نقلت مصادر مواكبة لملف انتخابات المجلس الشرعي الأعلى لـ"الأخبار" أن قيادة تيار "استدعت الأئمة المكلفين ورؤساء البلديات الحاليين والقضاة العاملين وطلبت منهم ألا ينتخبوا إلا المرشحين الذين يحددهم التيار".

وبحسب المصادر، دعا مستشار رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، نادر الحريري، إلى بيت الوسط، كلاً من مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس ومفتي راشيا الشيخ أحمد اللدن والقاضي طالب جمعة، وحدّد لهم مرشحي التيار الرئيسيين لانتخابات البقاع. وتشمل اللائحة التي عممت على الهيئة الناخبة من رؤساء البلديات والقضاة والنواب والوزراء، الميس واللدن وجمعة (زوج ابنة الميس) والدكتور محمد الصميلي وعلي الجناني (مستشار الميس) ووليد كنعان. علماً بأن عدد المقاعد أربعة، اثنان منها مخصصان لمحافظة بعلبك ــــ الهرمل واثنان لمحافظة البقاع.

وعلمت "الأخبار" أن التيار أوعز إلى رؤساء البلديات والقضاة المحسوبين عليه بالتزام مرشحيه واستبعاد المرشحين الآخرين، وأبرزهم القاضي عبد الرحمن شرقية، لأنه "سيكون انتخاباً للخيار السوري". وشرقية مدعوم من الوزير السابق عبد الرحيم مراد، لكنه يمثل مرجعية بقاعية، وكان مرشحاً لمنصب رئيس للمحاكم الشرعية في لبنان، وهو يعتبر في الوقت نفسه "ظلاً" للميس. "الفيتو" على شرقية أثار جدلاً في فتوى البقاع.