قلّل وزير الخارجية اليمني بالوكالة ​رياض ياسين​ من "أهمية الهجوم على القصر الرئاسي في عدن"، معتبراً أن "قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح استهدفته لإشاعة البلبلة بين أبناء عدن".

وأكد ياسين في حديث صحفي أن "القصر الرئاسي مقفل، ولا يوجد فيه أحد، وأن استهدافه لا مبرر له"، مضيفاً أن "القوات التابعة لصالح تستخدم الأسلحة التي منحتها إياهم أميركا لمكافحة الإرهاب في وقت سابق، لإرهاب المواطنين في عدن واليمن".

ولفت ياسين الى "وجود شقاق واضح بين علي صالح وميليشيات الحوثي"، مضيفاً "علي صالح خان ​الحوثيين​، لذلك يريدون قتله، وهو الآن يتخفى هنا وهناك، وهناك احتمال كبير أن علي عبدالله صالح هرب إلى خارج اليمن".

واعتبر ياسين أن "هجوم المتمردين الحوثيين على مركز حصن الحدود السعودية أمس، دليل على التخبط الذي تمر به الميليشيات"، ذاكراً "صالح والحوثيون لا يراعون عهداً أو حرمة مسلم، ويهدفون إلى قتل الأبرياء وذبحهم".

وفي حديث لصحيفة "الرياض" السعودية، اتهم ياسين "ايران بدعم الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح ومؤازرتها لهم بفتح خطوط جوية وتقديم خبرات إيرانية لدعم العمليات الإرهابية باليمن، مؤكدا انهيار الجيش الحوثي نتيجة الضربات الجوية من قبل عاصفة الحزم".

وكشف ياسين عن" دعم دولة ارتيريا للحوثيين بمخازن أسلحة إيرانية في إحدى جزر البحر الأحمر على الرغم من أن دولة اريتريا أعلنت موقفها مع الشرعية"، معتقدا أن "هذه الأمور تتم دون رقابتها وعليها التنبه".

وأعلن ياسين "باسم الحكومة اليمنية نجاح عاصفة الحزم في قطع الإمداد عن الحوثيين بالإضافة الى انها نجحت في إيقاف التمدد الإيراني في العالم العربي"، مؤكدا أن "معظم ميليشيا الحوثي أطفال بواقع نسبة 80بالمئة، وتطرق في حواره إلى توكل كرمان والدور الجديد الموكل إليها بعد أن أبدت أسفها حيال موقفها السابق ووعدت بتصحيح موقفها من السعودية من خلال دعم "عاصفة الحزم" من خلال المحافل الدولية إلى جانب دورها في مجلس الأمم المتحدة كونها أحد المستشارين الرئيسيين لبان كي مون".

وأكد ياسين أن "المقدرات العسكرية التي تم القضاء عليها في الأسبوع الأول من قيام العاصفة، وهي جميع مقدرات علي عبدالله صالح التي استولى عليها وكان يشغلها لخاصته حيث لم يتبق منها إلا الشيء البسيط"، مؤكداً أن "علي عبدالله صالح والحوثيين فشلوا فشلا ذريعا في الدخول إلى عدن وواجهوا مقاومة شديدة، والآن يتوجه الرئيس المخلوع إلى فتح جبهة جديدة داخل حضرموت وذلك بتنشيط القاعدة الإرهابية, فالرئيس المخلوع مرتبط ارتباطا وثيقا "بالقاعدة" الإرهابية وأطلق سراح القاعدة الموقوفة بداخل سجون المكلا"، مشددا على أنه "بدأ يعيث فسادا في حضرموت من أمس".