اكد عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب ​نعمة طعمة​، انه "من الطبيعي بأن ينحاز رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب ​وليد جنبلاط​ الى الخط العربي والعروبة والتحالف الذي تقوده السعودية، فذلك تاريخ المختارة التي وفي كل المفاصل، كانت الى جانب القضايا العربية المحقة من القضية الفلسطينية وصولا الى المرحلة الراهنة، حيث ان ما تقوم به السعودية اليوم من قيادة هذا التحالف العربي دفاعا عن امنها والخليج والكرامة العربية، انما يجسد العروبة الحقة. ولهذه الغاية فالموقف الذي عبر عنه رئيس "اللقاء الديمقراطي" انما هو يتناغم مع هذه المسلمات الوطنية والعربية".

ورأى طعمة في تصريح، أن "ما نشهده اليوم يجافي الحقيقة والصدقية والموضوعية في سياق بعض الحملات التي تطاول السعودية دون وجه طائل، فالسؤال الكبير هل يدري هؤلاء ما قامت به السعودية تجاه لبنان، فهي من احتضنت اللبنانيين بداية الحرب الاهلية، ورعتهم ومدت لهم يد العون ومن كل المذاهب والطوائف والمشارب السياسية وصولا الى مؤتمر الرياض العام 1976 في ظل مساعيها الخيرة لوقف الحرب انذاك، ثم الدور الكبير الذي قام به وزير الخارجية السعودي سمو الامير سعود الفيصل من خلال اللجنة العربية الثلاثية. وبعدها جاء الطائف الذي اوقف الحرب ورسخ السلم الاهلي، ناهيك الى الودائع السعودية والمساعدات والتقديمات واعمار الضاحية وقرى وبلدات في الجنوب بعد العدوان الاسرائيلي عام 2006، وبالامس القريب كانت مكرمة الاربع مليارات دولار لدعم الجيش اللبناني الى المحبة الصادقة التي يكنها الملك السعدوي سلمان بن عبد العزيز للبنان ولابنائه على حد سواء"، لافتا الى "وقف هذه الحملات التي تسيء للعلاقة التاريخية بين البلدين، فالسعودية هاجسها استقرار لبنان وامنه ورخائه، وكانت وما زالت الى جانبه في السراء والضراء، فلم تقدم السلاح لهذا الجانب وذاك او تتدخل في شؤونه، بل استقبلت ابناءه حيث هنالك عشرات الالاف من اللبنانيين ممن يعملون في السعودية والامر عينه في معظم دول الخليج، اضف الى مساعدتها السخية في كل المجالات المالية والتنموية والاعمارية، لذا من الجائر التهجم على السعودية لاغراض واهداف سياسية وعقائدية، فعرفان الجميل يقتضي بعدم التنكر لهذا التاريخ المجيد من علاقة لبنان بالسعودية".