أكد عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب ​نعمة طعمة​، في تصريح له، "ان وصول الدفعة الاولى من السلاح الفرنسي للجيش ضمن الهبة السعودية، انما يؤكد بما لا يقبل الشك، على الدور السعودي الداعم للبنان وايضا يقطع دابر التأويلات والاستنتاجات الخاطئة، حيث دأب البعض مؤخرا على الغرق في التحليلات بشأن هذه الهبة على خلفيات سياسية معروفة الاهداف والمرامى".

واشار الى ان "المكرمة السعودية السخية للمؤسسة العسكرية تسلك طريقها الصحيح"، موضحا ان "عملية التسليم جاءت في اطار مؤسساتي وضمن الاعراف البروتوكولية المعتمدة، وهي دليل قاطع على كيفية تعاطي المملكة مع الدولة اللبنانية ومؤسساتها الرسمية ضمن الاطر الحكومية المتبعة".

ودعا الى "وقف حفلات الزجل من قبل البعض عبر الحملات التي تستهدف السعودية والتي باتت مستهلكة وخارج التقاليد السياسية والاخلاقية، وذلك ينم عن افلاس سياسي ونكران للجميل لعلاقة تاريخية ربطت لبنان بالرياض ولم تشبها شائبة، ليأتي البعض دون وجه طائل وبشن حملات لا تعبر عن هذا التاريخ الناصع والروابط الوثيقة بين لبنان والرياض"، لافتا الى "الاجماع الوطني والشعبي في ادانة هذه الحملات وشجبها، يؤكد ان هذه الاستهدافات لن تؤثر في علاقة البلدين، وتاليا القيادة السعودية وفي طليعتها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، اوعى واكبر من الدخول في مهاترات مع هؤلاء الذين يسيؤون للبنان وللدور التاريخي الذي اضطلعت به المملكة تجاه لبنان في مراحل استثنائية ومفصلية. فكانت السند لبلد عانى ويلات الحروب الاهلية والاقليمية".

وتمنى طعمة "ان يعي من يتعرض للرياض، ان اقتصاد لبنان واقف على قدميه بفعل تحويلات اللبنانيين من الخليج، لا سيما من السعودية. فليتركوهم يعملون بأمان وسلام في الخليج العربي الذي فتح ابوابه لكل شرائح المجتمع اللبناني. فالشهامة العربية تقتضي المعاملة بالمثل والوفاء، وما يحصل اليوم من حملات، اقل ما يقال فيها انها نكران للجميل".