أكد وزير الخارجية الروسي ​سيرغي لافروف​ خلال حفل أقيم في موسكو بمناسبة عيد القيامة "أننا في الآونة الأخيرة يزداد قلقنا من تدهور الوضع في منطقة ​الشرق الأوسط​ وشمال إفريقيا، حيث تتسع دائرة الأزمة وتصعد موجة التطرف والإرهاب ويعاني السكان المسيحيون من ذلك كثيرا"، مشيراً الى ان المسيحيين يتعرضون لعمليات قتل ونهب واختطاف، إذ يتم طردهم من وطنهم عمليا.

وأوضح لافروف ان العديد من هؤلاء المسيحيين يتطلعون إلى روسيا بحثا عن الحماية، معتبراً انه من الواضح أن خروج المسيحيين من الشرق الأوسط يأتي بعواقب سلبية للغاية بالنسبة لتركيبة المجتمعات العربية ولمستقبل المنطقة بشكل عام، وفيما يخص أيضا الحفاظ على التراث التاريخي والروحي العالمي، لافتاً الى ان روسيا أبلغت شركاءها الدوليين قلقها بشأن وضع المسيحيين الشرقيين بشتى صيغ الاتصال وعلى المستويات كافة.

ومن جهة اخرى، أكد أن موسكو تأمل في استعادة الشعب الاوكراني لوحدته الوطنية، مشدداً على "اننا واثقون من أن يتحلى الشعب الأوكراني بالحكمة والبصيرة الكافيتين لاستعادة وحدته الوطنية، وأن يرفض محاولات اقتياد البلاد إلى الطريق المسدود الذي تمثله القومية المتشددة ورهاب الأجانب".

وحذر لافروف من أن التاريخ يثبت أن السير في هذا الطريق يؤدي حتميا إلى كارثة، معرباً عن امله في ألا يسمح الشعب الأوكراني بتحويله إلى بيدق في ألعاب الآخرين، مضيفا أن "طريق السلام في أوكرانيا لن يكون سهلا".