استهجن عضو كتلة المستقبل النائب ​عاصم عراجي​ في حديث لـ"السياسة" الكويتية استمرار حملة حزب الله على السعودية وإطلاق أبشع النعوت بحق قادتها، رغم كل ما قدمته المملكة من مساعدات للبنان طوال سنوات الحرب من ودائع وأموال تقدر بمليارات الدولارات، كذلك مساهمتها في إعمار الضاحية بعد حرب تموز 2006، إضافة إلى الهبة الأخيرة التي قدمتها لتسليح الجيش والبالغة أربعة مليار دولار.

واعتبر إن خطاب امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله الأخير مخيف، مستغرباً رمي الاتهامات يميناً وشمالاً وكأنه فاقد لصوابه ومتناسياً وجود أكثر من ربع مليون لبناني يعملون في السعودية. واضاف انه لا يفهم لماذا يريد نصر الله التدخل في اليمن, ولماذا هذا الدفاع المستميت عن مصالح إيران على حساب الإساءة للبنان وللبنانيين؟ ولماذا وصل إلى هذه الدرجة من التوتر والانفعال؟

واستبعد عراجي ردة فعل سعودية على خطاب نصر الله، لأن السعوديين قلبهم كبير ولن ينزلقوا إلى هكذا مستوى، معتبراً أن خطابه الأخير أوجد شرخاً في الشارع الإسلامي بين السنة والشيعة، وهذا ما انعكس سلباً على ترسيخ الخطة الأمنية في البقاع التي تراجعت مفاعيلها بنسبة كبيرة، خاصة أن الحزب أوعز للمطلوبين الكبار مغادرة المنطقة قبل انتشار الجيش في البقاع.

كما استغرب الحديث عن خطة أمنية في الضاحية الجنوبية لبيروت في ظل سيطرة وجود حزب الله، إلا إذا كان هناك بعض المعارضين ويريد الحزب التخلص منهم.