رأت صحيفة "الوطن" السعودية انه "لا يمكن وصف تصريحات الرئيس ال​إيران​ي حسن روحاني في يوم القوات المسلحة الإيرانية، إلا بأنها مغالطات مفضوحة، ومكابرة غير مجدية، ومحاولة لتضليل الشعب الإيراني برفع المعنويات بناء على لا شيء. عدّ روحاني جيش بلاده قدوة لجيوش المنطقة، وكأن القدوة في معايير طهران هو من يفسد أمن المنطقة، ويتدخل في شؤون دول الجوار ويرسل حرسه الثوري ليعيث خرابا فيها، متناسيا أن جيوش المنطقة لا يشرفها أن تقتدي بجيشه لأنها جيوش بنيت لإحقاق الحق وليس الدفاع عن الباطل ودعمه كما هو جيش إيران، وما عملية "عاصفة الحزم" إلا أكبر دليل على الجيوش المخلصة والنظيفة التي تأبى أن تتلوث مبادئها، والتي تمثل القدوة العظيمة لأي جيش محب للسلام ودعم الاستقرار".

وقالت: "ليعلم الرئيس الإيراني أن جيوش المنطقة التي دكت أوكار أذناب طهران من الحوثيين وأتباع الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، أصبحت اليوم أشهر من نار على علم، وباتت الأمة العربية تتغنى بها وبحميتها ونخوتها العروبية وبطولاتها التي سحقت المطامع الفارسية وجعلتها في اليمن أثرا بعد عين. وليعلم روحاني أيضا أن دعوته لاستلهام الدروس من الجيش الإيراني مثيرة للسخرية والشفقة، فمن تُستلهم منه الدروس يجب أن يعمل لخدمة البشرية وسلام الشعوب، وما جيش المملكة ومن معه من جيوش الدول في "عاصفة الحزم" إلا نموذج حقيقي للجيوش التي تمنح الدروس لمن يريدون العمل على ترسيخ الشرعية المتوافق عليها شعبيا، ولن يكون النموذج جيش إيران الذي يعمل ضد الشرعية في اليمن، ويسلح العصابات العميلة لطهران ويدافع عنها، ويرسل عناصره للبطش بأبناء العراق تحت مسوغات طائفية، ويقتل أبناء سورية المدنيين عادا إياهم إرهابيين لمجرد أنهم قالوا "لا" لنظام دموي يتلقى أوامره من الولي الفقيه".

واعتبرت ان "تفاخر روحاني بأن قواته ترفع راية إيران من الخليج "العربي" وسيبقى عربيا شاء روحاني أم أبى إلى خليج عدن، ومن بحر عمان إلى البحر المتوسط، فهو هنا يعترف بالمطامع الإيرانية التوسعية، لكن ما لم يعترف به أن "عاصفة الحزم" قضت على تلك المطامع وأسقطت رايات إيران في خليج عدن، أما عند البحر المتوسط، فالنظام السوري وحزب الله لن يصمدا طويلا وستعصف بهما رياح الحق عاجلا أو آجلا، وستسقط رايات إيران هناك".