في الخامس من تموز 2009 انتحر او انتُحر شقيق النائب السابق جهاد الصمد الدكتور جمال الصمد، وقد قيل آنذاك ان اشكالا امنيا حصل على خلفية عائلة في شارع نديم الجسر في مدينة طرابلس ادى الى مقتل الدكتور جمال الصمد وجرح طليقته ريم الجسر في منزلها وفي التفاصيل ان مشادة كلامية وقعت بين الدكتور وريم حيث اطلق الاول النار على الثانية فأصابها في رجليها وهي كانت قد اتصلت بالقوى الامنية ولدى خروج الصمد تفاجأ بالقوى الامنية فتحصن في المبنى وحصل تبادل اطلاق النار وطلب منه تسليم نفسه وسمع بعدها طلقاً نارياً فداهمت القوى الامنية المحل وفوجئت بالطبيب مضرجا بدمائه وتبين انه اطلق النار على نفسه. وقد باشر التحقيق في القضية قاضي التحقيق نزيه عكاري الذي وفق قراره الظني ان الصمد قتل كذلك الامر بالنسبة لنقيب المحامين في الشمال فادي غنطوس بوكالته عن عائلة الضحية الذي اكد انها حصلت عن «سابق تصور وتصميم» وقد احال القاضي خالد العكاري الملف بعد ختمه في 14/8/2009 الى النائب العام الاستثنائي في الشمال القاضي عمر حمزة تمهيدا لرفعه الى المحكمة العسكرية الدائمة للنظر فيه باعتبارها صاحبة الصلاحية وبالفعل فإن المحكمة استمعت الى المدعى عليه في القضية المسؤول في فرع المعلومات في طرابلس رامي بلطجي وكيله المحامي محمد المراد الذي كان قد تقدم في جلسة سابقة بدفوع شكلية ردتها المحكمة بالاجماع، بلطجي وفق قرار الاتهام المدعى عليه بإقدامه من دون قصد القتل على اطلاق النار باتجاه الدكتور جمال الصمد طلقة واحدة واصابته في رأسه واردته قتيلا وعلى عدم تقيده بالتعليمات العسكرية.

وقد سرد المدعى عليه كيفية توجهه الى المكان حيث طلب منه رئيس مكتبه المقدم م. ع ان يقصد منزل احد النواب الطرابلسيين س. ج. وهو من احد اقارب المدعوة ريم حيث التقى مرافقه الشخصي ت.ح واخبره بضرورة ان يذهب لاصطحاب تلك السيدة التي تتعرض الى مضايقات من المدعو جمال الصمد وكانت الساعة حوالى الثانية والنصف وبناء على توجيهات مسؤول قوى الامن هناك العميد محمد الايوبي الذي زاره مرافق النائب المذكور قصد المدعى عليه المكان برفقة ت. ح وتبعتهما دوريتان وبقي في سيارته على بعد 20 مترا من البناء، وقام مرافق النائب بالاتصال بالمدعوة ريم لتنزل الى اسفل البناء، واذ بامرأة تطل من الطابق الثالث وفجأة علا صراخ نسوة، فنزل هو من السيارة فسمع صوت رصاص متفرق فاتصل برئيسه الذي طلب منه الانتشار فحصل ما طلب منه وكان برفقة عنصرين ورئيس الدورية ومن ثم رأى مرة اخرى امرأة تخرج من على الشرفة وتصرخ باللغة الاجنبية Ambulance - Police ماتت فحاولوا الدخول الى البناء لكن البوابة مقفلة فطلب منه العميد م. أ ان يرد على مصدر الرصاص، عندها رأينا شخصاً بملابس داخلية وطلبنا منه فتح البوابة وهو داني طعمة احد سكان المبنى، وعندها دخل هو وب. ش وم. م ومجندين واتجه هو الى اقصى الشمال مقابل السلالم وفي المقابل م. م وعندها سمع صوت طلقة نارية لم تنفجر وعاد ليسمع «تلقيم» المسدس، تراجع واطلق النار وخرج الى الطريق ومن ثم اطلق م. م 4 طلقات، وهنا سأله العميد كيف تخرجان ومعكما اوامر في المداهمة. فرد بلطجي «ريس ما فيك تشوف اصبعك وقلت ممكن ان يكون هناك اكثر من مسلح» فقال العميد مهمتكم واضحة ومعروف ان الهدف هو حماية امرأة من شخص معين ولماذا دخلت بيت داني؟

اجاب بلطجي ان الاخير قال له انه سمع صوت شخير اثناء وجوده في الحمام وهو دخل ليتأكد من الامر، كما اكد انه رأى الدم على السلالم، فسأله العميد كيف استطعت رؤية الدم وكنت قد اكدت في البداية انه «بالكاد تستطيع رؤية اصبعك كون المكان معتم» فأجاب انه رأى بعض «الدرجات» وبسؤاله عما قاله داني عن سماعه لهم وهم يتكلمون «صبناه صبناه» اجاب بلطجي عندما دخل و. س والنقيب ب. س كان الدكتور ملقى على وجهه وان هـ. س قال للنقيب لا تحركه لربما يحمل قنبلة وقد اشار العميد الى القاضي انه في حالة الانتحار لا يكون الكف مفتوحاً وان تقرير الطبيب الشرعي يقول ان اليدين لم تكونا تحت الجثة.

وهنا سأله العميد هل الطبيب اطلق النار على نفسه، اجاب بلطجي طالما انا لم اصبه ولم أره، فسأله العميد كيف عرفت طالما انك لم تره.

وتابع العميد هناك تقارير اطباء وتقارير اطباء اخرين، الرصاصة التي دخلت رأسه تم غسلها لا نعرف لماذا، فأجاب بلطجي لقد آمنت بالله وفيك وانا اسمع بنزاهتك والطلقة التي رفعت عن سفرة الدرج غسلها داني، فسأله العميد ما مصلحته؟ فرد بلطجي ان هناك مشكلا حصل بين داني والمعاون الاول عبد. و لأن الاول صور الجثة وقال له المعاون لا يحق لك واخذ منه بطاقته الصحافية وقام بنشر الصور عبرالانترنت ووزع الخبر التالي اطلق النار على طليقته وانتحر وقد ارجئت الى 28/9/2015 لسماع افادة داني طعمة.