إستهجن أمين عام جبهة "البناء اللبناني"، ​زهير الخطيب​ "اتفاق القيادات الحزبية المسيحية برغم ادعاءات خلافاتها السياسية العميقة على تعطيل الاستحقاق التشريعي حتى بحده الأدنى بعد ان تسببوا بتعطيل انتخاب رئيس للجمهورية بشخصنة الصراع بينهم على هذا الموقع الدستوري الأهم".

وحمل الخطيب "مسؤولية وصول الأمور لهذا الحد من التغطرس والعبثية لنهج التودد والتساهل والتحاصص الذي اعتمدته بعض احزاب آذار والرئاسات المتعاقبة لمجلس الوزراء في تنافسها لكسب ود قيادات الأحزاب المسيحية من مخلفات الحرب الأهلية البائدة بدلاً من تجاوز أسباب هذه الحرب البغيضة واهلها باعتماد نظام الكفاءة والمواطنة وقانون انتخابي وطني نسبي".

وأكد الخطيب بأن "سياسات الابتزاز التي تنتهجها الأحزاب المسيحية لانتزاع صلاحيات ومكاسب تتناقض مع اتفاق الطائف ولا تتناسب مع حجم مكوناتها تعرض مستقبل لبنان لأخطار لا تقل سوءاً عن التهديد التكفيري بل تلتقي معه وتمنحه جرعاً من المبررات والحجج لكسب وتجنيد الانصار لمشروعه. وهذا لن يخدم مستقبل الوجود المسيحي الذي نحرص عليه".

ودعا الخطيب في حال استمرار سياسات التعطيل والابتزاز من قيادات الأحزاب المسيحية "لإعادة صياغة الشراكة الوطنية بفرض قانون عصري نسبي وغير طائفي يجعل من لبنان دائرة واحدة والغاء بدعة المناصفة الطائفية وطائفية المواقع لأن الحفاظ على لبنان الوطن بجميع مواطنيه أهم من أحزاب سياسية وزعاماتها التي جاءت وتستمر بأمر واقع فرضته قوانين انتخابية فاسدة ورعايات اجنبية خارجية".