اشار رئيس لقاء الاعتدال المدني ​مصباح الأحدب​ الى ان "هناك محاولات للحد من إمكانية دخول الجمعيات الإنسانية والحقوقية إلى سجن رومية لمراقبة ما يحدث، وقد سمعنا أن الصليب الأحمر دخل إلى السجن ولكن مع احترامنا وتقديرنا فإن الصليب الأحمر لا يعلن تقاريره، ما معناه أن ما يراه الصليب الأحمر يبقى بالداخل ولن يستطيع أحد أن يراه، لذلك من المفروض أن يكون هناك جمعيات حقوقية وإنسانية لها الحق في الدخول ورؤية ما يحصل في السجن".

وخلال استقباله في دارته بطرابلس مدير مؤسسة "لايف" نبيل الحلبي بحضور حشد من أهالي الموقوفين في سجن رومية، أضاف: "يوجد في السجن العديد من القاصرين الذين تم توقيفهم، ولا أحد يمكنه تفهم توقيف شخص بعمر 14 عاماً لا ذنب له سوى أن والده قد ارتكب أمراً ما، لا بل أكثر فإنهم يقومون بتوقيف جاره وابن عمته، فأصبح في السجن ما يشبه فريقاً من الأولاد الصغار وكل ذلك تحت ذريعة ما يسمى بـ "الإمارة"، وبوضوح أقول لا أحد يقبل أن يكون هناك إمارة، أو يدافع عنها. لا بل إننا نعتبر أن هذا الموضوع يطال مجتمعاً بأكمله، ولا أحد يقبل بان يكون هنالك تمرد ولكن يجب ان نتذكر أيضاً بأن التمرد الذي حصل جاء بعد إضراب الموقوفين عن الطعام، وهذا يؤكد أن الحقوق الأساسية للموقوف غير مؤمنة".

ورأى انه "علينا أن نكون واضحين، فالجيش اللبناني يجب أن يكون على مسافة واحدة من الجميع، ويجب أن يكون محصناً بقرار سياسي. لأن القرار السياسي اليوم غير واضح، وقد دخلنا بمرحلة حساسة جداً وعلينا أن نكون جميعنا موحدين لحماية لبنان، علينا أن ندفع بالجيش لحماية لبنان وليس لتوريطه بمعارك داخل المستنقع السوري، ولا نقبل أيضاً ان يكون عمل الجيش هو ضرب مجتمع باكمله بالداخل اللبناني وبطريقة غير مباشرة يعتبر هذا مساندة لما يقوم به حزب الله في الداخل".