لفت وزير العدل ​اشرف ريفي​ الى ان "ما استفزه بعد اعلان المحكمة العسكرية حكمها على الوزير السابق ميشال سماحة، ان الملف هو الذي عمل عليه ويعرف تماما كل الأمور والاعترافات والأشرطة، وما استفزه أيضا هو انه على علم بكبر الجريمة التي ارتكبها سماحة وهولها واتى الحكم بهذه النتيجة والاكتفاء بجلتسين".

وفي حديث تلفزيوني، اشار الى ان "الطعن وصل الى محكمة التمييز العسكرية ونحن بانتظار حكمها"، موضحا ان "وزير العدل ليس له اي سلطة على المحكمة العسكرية فهي تابعة لوزارة الدفاع"، مشددا على انه "ليس مسموح لاحد ان يعبث بامن البلد".

وشدد على "اننا نعرف كيف نحمي وطننا والمخبر ميلاد الكفوري الذي ساعدنا في الأمن الوطني وانقذ لبنان"، مشيرا الى ان "ميلاد كفوري سأل سماحة لماذا تم اختياره لتنفيذ هذه المهمة فرد عليه الأخير "الثقة" والنظام السوري تفاجأ من كفوري".

وكشف ريفي ان "مسؤولا بـ"حزب الله" حاول ان يثني مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر ان يقدم الطعن بحكم سماحة لمحكمة التمييز العسكرية، ولكنه فشل بالوصول الى غايته".

واشار الى "انه نعى المحكمة العسكرية وما قامته مع سماحة فقد كان أشبه باطلاق النار على الذات وعلى الرأس ليس على الرجلين"، لافتا الى ان "قوى الأمن الداخلي سجلت انجاز نوعي في تاريخ لبنان اثناء توقيف سماحة و14 آذار رحبت بهذا الانجاز".

ورأى ان "النظام السوري بدأ يتهاوى ويسقط وهو في آخر أيامه لأنه يتآكل"، لافتا الى ان "القدرات العسكرية السورية تتآكل وقدراته الاقتصادية الى تدهور وايران لن تستطيع بمساعدة استمرار هذا النظام".

واعتبر ان "معركة القلمون لا تعني شيئا ولن تؤدي الى شيء والجيش اللبناني هو من يحمي الحدود والعمل هناك غير مبرر ولا هدف له نهائيا"، مضيفا:"اذا قوى عسكرية لا تحصل على اجماع من قبل المواطنين فهذه القوى سلبية وحزب الله لا اجماع حوله لذلك هو قوى سلبية"، مؤكدا انه "عندنا اطمئنان كامل ان القوى العسكرية والجيش يمكنهم حماية لبنان وحفظ الاستقرار الداخلي وحماية الحدود".

وتوجه ريفي لـ"حزب الله" بالقول:"رحمة بلبنان ورحمة بشبان لبنان اخرجوا من هذا المستنقع السوري الذي يجلب الويلات الى لبنان وعلى الشعب السوري ان يختار الخيار الذي يريد".

ولفت ريفي الى ان "حزب الله سيخسر وكل القوى او الدول التي خرجت من خارج حدودها وصلت الى نهايتها وحزب الله على طريق الخطأ"، مشيرا الى ان "اكبر قوة هو الاجماع اللبناني وعلينا ان نعيش مع بعضنا في البلاد وانا لست مع صراع سني -شيعي بل مع صراعي عربي- فارسي"، مؤكدا "انه يؤمن بالتعددية ويعتبرها شيء ايجابي ونحن ضد المشروع الايراني الذي يسلح حزب الله".

ولفت الى "انه مع الحوار مع حزب الله وانه ممثل في هذا الحوار ونتائجه ايجابية في بعض الأمور، وهناك ثوابت ثابتة نتفق عليها"، مشيرا الى "انه لا يرى قيام دولة في ظل الدويلة".