شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ ​نبيل قاووق​ على أن قضية الأسرى والمعتقلين اللبنانيين في السجون الإسرائيلية، والعسكريين اللبنانيين المخطتفين لدى العصابات الإرهابية هي أمانة وطنية كبرى بحجم كل الوطن والكرامة، وهي مسؤولية كل اللبنانيين وجميع القوى السياسية، وينبغي أن تكون على رأس أولويات الحكومة بمنأى عن السجالات السياسية والإنقسامات الداخلية.

وأكد الشيخ قاووق خلال احتفال تكريمي للأسرى المحررين أقامته الجمعية اللبنانية للأسرى والمحررين بمناسبة عيد المقاومة والتحرير ويوم الأسير اللبناني في قاعة معتقل الخيام، أننا لن ننسى أرضنا المحتلة من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا من قبل العدو الإسرائيلي الذي خاب ظنه عندما راهن على انشغال المقاومة في سوريا، فنحن في حزب الله لم ندخل المعركة في القلمون أو في سوريا على حساب جهوزية المقاومة ضد العدو الإسرائيلي، ولذلك كانت إنجازات المقاومة في القلمون من أجل حماية الوطن وتحصين المقاومة وحماية ظهرها، لأن إسرائيل تراهن على العصابات التكفيرية من أجل استنزاف وإضعاف وطعن المقاومة بظهرها.

ولفت الشيخ قاووق إلى أن إنجازات المقاومة في القلمون هي بحجم أنها كسرت هالة التوحّش الإرهابي التكفيري الذي يمكن له أن يتمدد في أي مكان من المنطقة إلاّ في لبنان، لأنه بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة لن يكون لبنان مقراً ولا ممراً للإرهاب التكفيري، وإنما سيكون ساحة لهزيمتهم، وكما هزمنا العدو الإسرائيلي، فإننا نهزم اليوم وفي كل يوم العصابات التكفيرية.

بدوره رئيس الجمعية اللبنانية للأسرى والمحررين أحمد طالب اعتبر أن حركة الأسرى سواء المحررين أو الذين لا يزالون في الأسر هي وجه من وجوه المقاومة وركن من أركان الإنتصار، منوّها بما قدّمته المقاومة في سبيل تحرير الأرض والاستمرار في النهج المقاوم في تحرير كامل الأرض العربية من أيدي التكفيريين لأنّهم والعدو الصهيوني وجهان لعملة واحدة، مشدداً على أن فلسطين ستبقى القضية ومسؤولية الجميع في تربية الأجيال الناشئة على هذه القضية.

بدوره مفتى مرجعيون وحاصبيا الشيخ عبد الحسين عبد الله قال إن الله يعد المؤمنين بالإنتصار، الذي لا يتحقق إلاّ من خلال علاقة المؤمن مع الله وليس بالخطابات أو بالعلاقات الدولية، ففي يوم المقاومة والأسير ويوم الإستقامة والتحرير، ليس علينا أن نُعر اهتماماً لكثرة عدونا والصراخ والإعلام ضدنا، فالنصر من عند الله وهو الذي زرع في قلب المؤمن إيمانه وهو الذي يزرع فيه الشجاعة والثبات.

وفي الختام جال الشيخ قاووق والحضور على معرض للصور والرسومات وزوايا مكتبة مهدي المتجولة التي وصلت إلى باحة المعتقل في نشاط تقيمه كشافة الإمام المهدي (عج) بذكرى عيد المقاومة والتحرير.