أكد وزير العمل ​سجعان قزي​ أن "انتخاب رئيس للجمهورية ضروري ليس لانهاء الشغور فحسب بل لحماية وحدة لبنان المعدة بمشروع تغيير الانظمة الزاحف بالشرق الاوسط، وبلغت طلائعه حدود لبنان"، محملا "مسؤولية الشغور وتداعياته لكل الذين يقاطعون جلسات الانتخاب أحزابا وافرادا".

وبعد إنتهاء إجتماع اللقاء التشاوري الذي عقد في منزل رئيس حزب "الكتائب" النائب أمين الجميل، دعا قزي بإسم المجتمعين الشعب اللبناني الى أت "يتحول الى قوة ضغط للمحافظة على النظام"، مطالبا الحكومة بـ"إتخاذ التدابير لتثبيت الحدود اللبنانية السورية التي استباحها اكثر من فريق خصوصوا اننا نحيي اليوم انسحاب الجيش الاسرائيلي".

ورأى أن "تحرير الجنوب لا يأخذ كامل أبعاده الا بالالتزام بنظام الدولة"، مؤكدا أنه "لا بد للقوى العسكرية الشرعية أن توفر الامن والاستقرار للمناطق المهددة بتمدد الارهاب والحؤول دون أن تبقى بقع حدودية ملجأ للارهابييين"، مشددا على أن "تحييد لبنان عن الصراعات هو الضمان الحقيقي لاستقلال لبنان".

واعتبر أن "الإختلاف الحاصل حول التعيينات الامنية ما كان ليحصل لولا غياب رئيس الجمهورية الذي هو القائد الاعلى للقوات المسلحة، لذلك يصعب تخطي الاختلاف الذي بات نزاع مصالح"، مشيرا الى أن "المجتمعين مع قيام قضاء مستقل مع تعديل صلاحيات المحاكم الاستثنائية يشكل الضمانة الحقيقة لقيام دولة القانون".

وردا على سؤال، لفت قزي الى أن "موضوع التعيينات الامنية دستوري، يتعلق بمؤسسات الدولة خارج اطار التهديد والوعيد"، مؤكدا "أننا لن نقبل أن تبقى المؤسسات العسكرية والأمنية فارغة، فمستقبل لبنان والوضع الامني أهم من كل شيء".