أكد مصدر مطلع للشرق الاوسط ان "اهالي الشمال كانوا ينتظرون من المجموعات التتطرفة أن تحافظ على أرواح العسكريين الرهائن، ليخرجوا في مقابلهم المساجين الإسلاميين من السجون اللبنانية"، موضحاً "فهؤلاء لدينا رغبة شديدة في إطلاق سراحهم، لكن ما ارتكبته هذه الجماعات من ذبح ووحشية، يعني أن مشروعهم في مكان آخر".

وأضاف: "هناك قناعة لدى كثير من المشايخ في طرابلس أن القابعين في جرود عرسال، ليسوا معنيين بهم ولا بالمتشددين الآخرين في السجون، لكنهم يخططون لمشروع مختلف"، معتبراً ان "داعش" لها مشروع في لبنان وبحاجة لكل لبناني. علينا ألا ننسى مجموع ما تسيطر عليه في العراق وسوريا. لبنان اليوم، هو أهم عنوان لهذه الجماعات، بسبب تعدديته الطائفية، وكون أي حدث فيه يحدث ضجة إعلامية كبيرة عالمية، وهو ما يحتاجونه تماما".

ورأى المصدر أن "طرابلس وصيدا لم تعودا في حسابات "داعش"، موضحا "ما يخططون له الآن هو الاستيلاء على مناطق ولو صغيرة في البقاع، تنضم إلى ما يعتبرونه دولتهم اليوم في جرود عرسال التي باتت قائمة، وهي محاذية لبلدات شيعية ومسيحية"، مضيفاً "أقولها صراحة إن نجحوا في مخططهم فلا هم يستطيعون تحمل التبعات ولا الشارع السني، لذلك هناك مخاوف كبيرة جدًا لدى المشايخ السنة. نحن لا نريد الانجرار إلى ما يريدون أخذنا إليه".