أكد نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ ​نعيم قاسم​ في كلمة له خلال حفل تكليف مدارس الصادق- قاعة رسالات، أن الإسلام اليوم في حالة تحدٍ خاصة مع أولئك الذين يشوهون الإسلام، ويدَّعون أنهم يحملون رايته وهم يتصرفون بكل المنكرات التي يرفضها الإسلام، بينما خط المقاومة هو خطٌ يقدِّم الإسلام رحمة وإنسانية وجهاداً وأخلاقاً لمصلحة التحرير وكرامة وعزة الإنسان، لذلك دول الاستكبار منزعجة من هذا الخط الإيماني المجاهد، وهي تؤيد جماعة "القاعدة" و"داعش" و"النصرة" وغيرهم من الذين يعملون للإساءة للإسلام من أجل أن يُبعدوا الناس عن دين الله، معتبراً أن الاسلام كشف هؤلاء الذين يفضحون أنفسهم، لا يمكن أن يكون مسلماً حقيقياً ذاك الذي يذبح المسلم، ولا يمكن أن يكون مسلماً حقيقياً ذاك الذي يقتل الأطفال والنساء ويشردهم، ولا يمكن أن يكون مسلما حقيقياً ذاك الذي يتصرف بغلاظة وإساءة لتعاليم الإسلام، المسلم الحق هو من يدافع عن الإسلام ويعمل له.

وتسائل الشيخ قاسم ان كان هناك أشرف من مقاومة حرَّرت الأرض من إسرائيل الغاصبة العدوانية سنة 2000 بينما لم يستطع أن يحررها كل دول العالم وكل التواطؤ وكل التآمر والدبلوماسية، معتبراً أن "هذا الأمر شرف، لكنهم مغتاظون من هذا الشرف، لا يريدون لنا أن نربح بأخلاق وبعزة وكرامة، يريدوننا أتباعاً لكننا لن نكون أتباعاً لهم".

وشدد على أن "مسار المقاومة مستمر لأنه منسجم مع فطرة الإنسان، ولن نتراجع عن المقاومة وسنستمر مهما كانت التضحيات والصعوبات ومهما كان من صراخ من أولئك الذين يبغضون الحق والكرامة، فإننا سنستمر متكلين على الله تعالى وعلى سواعد شبابنا ومجاهدينا، مؤمنين بثلاثي الجيش والشعب والمقاومة لنبقى في موقع التحرير والعزة ولا نكون في موقع الذلة"، داعياً الى الاستماع الى التقارير التي أعلنت عن القيادات الإسرائيلية يقولون: "نحن لا نرى خطراً لتنظيم "داعش" علينا، وعلى الحدود السورية الفلسطينية في منطقة القنيطرة عالجت إسرائيل 1600 حالة من جرحى "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم "القاعدة"، مؤكداً أن "أعداءنا هم إسرائيل ومن على مسارها لأن هذه هي البوصلة الحقيقية وسنستمر إن شاء الله وسننتصر ببركة الله تعالى".