رأى وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس أن "تأجيل البحث في النقاط الخلافية إلى جلسة الحكومة الإثنين المقبل خطوة حكيمة من رئيس الحكومة تمام سلام لأن النقاشات في الجلسة الأخيرة، لم تكن مشجعة ولم يكن ثمة رضى وقبول من سائر الوزراء"، موضحا أنه "كانت هناك نقطتين خلافيتين، الأولى متوترة وجرت السيطرة عليها، أما الثانية فلم تكن جاهزة، ولذلك أرجئ البحث فيها إلى الإثنين، فإما نخرج من هذه الدوامة بسلام وإما سيكون لكل حادث حديث".

وتوقع درباس في حديث لصحيفة "السياسة" الكويتية أن "يتراجع الحديث عن عرسال إلى آخر الجلسة، وأن يتركز النقاش في موضوع التعيينات"، مشيرا الى أنه "على الرغم من محاولة سلام امتصاص الوضع المحتقن، فإن النقاشات بقيت على مستوى عالٍ، لأن الفريق الآخر يريد توجيه رسالة مشفرة مفادها أنه قادر دائماً على العرقلة".

ولفت الى أن "حكومة المصلحة الوطنية تسير على قاعدة التوازن والتوافق في كل المواضيع، إلى درجة أننا عندما أردنا تعيين عضو مجلس إدارة صندوق استغرق الأمر سنة كاملة، وإذا كنا نبحث مثلاً عن نقل اعتماد من مكان إلى آخر واعترض أحد الوزراء يتوقف كل شيء"، متسائلا "كيف يمكننا تعيين قادة عسكريين في هذه الأجواء".

ودعا كل الأفرقاء الى "الاتفاق على أسماء وقيادات أمنية جديدة، عندها يمكن الدخول في مسألة التعيين، أما إذا استمروا على خلافاتهم فلا يمكنهم الطلب من الحكومة القيام بذلك"، واصفا مداخلة وزير الداخلية نهاد المشنوق أثناء اجتماع الحكومة بأنها كانت "غاية في الرصانة، لأنها وضعت النقاط على جميع الحروف ولم تخرج عن اعتدالها".

وبشأن موضوع التعيينات، اعتبر درباس "أنها إذا حصلت ستكون معجزة كبيرة، على الرغم من أن المعطيات لا تشير إلى ذلك، إلا إذا كان التمديد مستبعداً، لأن المرشحين إلى هذه المراكز اقتربوا أيضاً من سن التقاعد".