رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب ​محمد الحجار​ أن "طرح موضوع تعيين قائد جديد للجيش هو في غير وقته، وبالتالي يحمل أهدافاً سياسية واضحة"، مشبّهاً الأمر بـ "الطريدة في مكان وإطلاق النار في مكان آخر".

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، أوضح أن ما يتم المطالبة به يخفي وراءه أموراً أخرى، قائلاً: "جميعنا يعلم ان تعيين قائد جديد للجيش لن يبتّ قبل نهاية شهر أيلول المقبل، اي نهاية فترة التمديد للعماد ​جان قهوجي​"، معتبراً أنه "لأول مرة نسمع هذه الهجمة الحادة على الجيش وقائده، حيث وصل الأمر برئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون بوصف قهوجي بقائد غير شرعي للجيش".

ولفت الحجار الى أن "هذا السقف العالي من الخطاب ينعكس سلباً على هيبة الجيش في وقت يخوض فيه الجيش المعارك على الحدود ومع الإرهابيين بالإضافة الى المعارك التي يخوضها في الداخل من أجل الحفاظ على الأمن والإستقرار في البلد"، مشيرا الى أن "هذا ما يدلّ على أن التصويب على الجيش وقائده مقصود به أمر آخر، وهو رئاسة الجمهورية، آسفاً لهذه الرغبة الموجودة لدى عون بالوجود في جميع المواقع الأساسية للطوائف المسيحية"، قائلاً: "الحجج والذرائع الموجودة لديه بات الجميع يدركها وهي في غير مكانها".

أما بالنسبة الى ملف عرسال، فأشار الحجار الى ان الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله، "قصد من خلال إطلالته الأخيرة إما تبرير وجوده وقتاله في سوريا وتورّطه اكثر فأكثر، أو التهديد والوعيد والتهويل على اللبنانيين لتبرير ما يقوم به في سوريا، مضيفاً: لكنه في كلتي الحالتين قد فشل".

وشدّد الحجّار على أن "ولاء أبناء عرسال معروف للدولة والشرعية اللبنانية، ولكن المأساة التي تعيشها هي نتيجة السلاح الخارج عن الشرعية سواء أكان سلاح "حزب الله" أو سلاح المجموعات المسلحة الموجود فيها".