اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب ​باسم الشاب​ أن البلاد تمر بوضع "دقيق جدا" يستدعي استمرارية عمل الحكومة باعتبار أنّها تشكل شبكة أمان يتوجب الحفاظ عليها لمواجهة العاصفة التي تضربنا، داعيا كل الفرقاء لـ"التحلي بالكثير من الحكمة والتمسك بلغة الحوار لتمرير المرحلة خاصة وأن الاجماع اللبناني مستمر حول القوى الأمنية ومؤسسة الجيش".

واشار الشاب في حديث لـ"النشرة" الى أنّه لا يمكن التعاطي مع الأزمة الحكومية كأزمة عابرة كما يحصل في بلدان أوروبية باعتبار أن ما يشهده لبنان حاليا لا تشهده أي دولة اخرى تعيش أزمة على صعيد الحكومة، وقال: "مجلس الوزراء حاليا جزء من الاستقرار الأمني للبلد عدا أنّه يؤمن حدا أدنى من استقرار الوضع المعيشي، ومن هنا حرصنا على التمسك به".

ليكن المسيحيون عاملاً إيجابياً

وأشار الشاب الى أن ما نحن بصدده "لعبة سياسية ولعبة شد حبال"، منبها الى أن تمسك رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون بتصحيح التمثيل المسيحي "مطلب محق الا أنّه وبظل الخطر الداهم الذي نرزح تحته من اندلاع حرب مذهبية فقد لا يكون التوقيت والظرف صحيحًا للدفع بهذا الاتجاه".

وشدّد الشاب على أنّ "المطلوب عدم استخدام مطلب تصحيح التمثيل المسيحي لاذكاء الفتنة المذهبية والا كان المسيحيون اول المتضررين، بل على العكس المطلوب ان يكون المسيحيون عاملاً ايجابياً لتبريد الجو المذهبي".

لسنا مجبرين على الأخذ بموقف حزب الله

واثنى الشاب على حكمة رئيس الحكومة تمام سلام في ادارة الأزمة، مشددا على ان "جهوده وحده غير كافية والمطلوب تعاون كل الأطراف معه حرصا على المصلحة الوطنية العليا باعتبار انّه يجب أن نواجه العاصفة المقبلة بوحدتنا سعيا لتجنبها".

واستهجن الشاب اصرار "حزب الله" على اصدار مواقف أمنية وعسكرية بما يتعلق بالوضع بعرسال علما أن الحكومة وكلت الجيش بمهمة اتخاذ الاجراءات المناسبة في البلدة. وقال: "عرسال بلدة لبنانية وأمنها مهمة الاجهزة الامنية والجيش ونحن لن نسمح بأن تكون بوابة لتجاذب مذهبي".

واضاف: "أما موقف حزب الله فهو رأي وموقف سياسي خاص به ليست الدولة او الحكومة أو اي طرف آخر مجبرًا على الاخذ به".

كل الاقليات في سوريا مستهدفة

وتطرق الشاب للمجزرة التي ارتكبت في قرية لوزة في جبل السماق في ادلب في سوريا وراح ضحيتها 40 شخصا من مشايخ وشبان القرية الدرزية، واصفا ما حصل بـ"المؤسف والحزين والمستنكر"، معتبرا أنّه "ليس المطلوب ان تعالج كل أقلية مشكلتها على حدة انما ان تتكثف الجهود المشتركة لايجاد حل سياسي للنزاع السوري". وقال: "لكن نعلم تماما ان الحل ليس بأيدي الأطراف السورية كما ان لا زخم محلي باتجاه الحل".

ونبّه الشاب الى ان "كل الاقليات مستهدفة في سوريا ومن قبل كل الاطراف"، لافتا الى ان "من وعد بحماية الاقليات أخل بوعده كما ان من وعدها بمدها بالسلاح لم يقم بذلك ايضا".

ورأى ان كل الفرقاء دون استثناء يتحملون مسؤولية ما آلت اليه أوضاع الاقليات في سوريا.