اشار النائب مروان حماده الى أنه "من السعديات قلت، ومن السعديات أقول لكم، أننا أمام فتنة المصلى وفتنة السلاح والمسؤوليات الجمة، التي لا بد ان يتحملها الجيش اللبناني حماية لأرواح المواطنين وممتلكاتهم، يجب أن نتعظ بحدث واحد جرى اليوم في الكويت، حيث حضر وأم أمير البلاد صلاة مشتركة للسنة والشيعة في مسجد واحد يوم أمس في صلاة الجمعة. أظن ان الكويت وعلى صغرها، ولكن على تنوعها النسبي، تعطي لبنان وبقية العالم العربي أمثولة في ما يجب ان تكون عليه العلاقات الإسلامية، والعلاقات الوطنية والعربية. لذا أن نحيط أهلنا في السعديات وأن ندعوهم الى الصمود من جهة دون العنف، والصبر من جهة أخرى، لعل هذه الآفة، آفة السلاح وإحتكاره من قبل حزب واحد في لبنان تمر بسلام وتعود البلاد الى ما يجب أن تكون عليه، ويخرج كل لبناني يغامر على الأرض السورية ويسيل الدماء السورية، أن يعود الى وطنه ونعيش جميعا بسلام".

وتابع خلال القائه كلمة اللقاء الديموقراطي في حفل إفطار "هيئة الخدمات الإجتماعية في إقليم الخروب" السنوي في مطعم "الجسر" في الدامور، "النقطة الثانية تتعلق بالحكومة، وأن أتحدث محررا من كل العقد، لأنني من النواب القلائل، الذين رغم ارتباطي بصداقات وبعلاقات تضامنية حزبية وكتلوية، وعلاقات سياسية مع الكثير من الأصدقاء في الحكومة، صوت ضدها عند التصويت على الثقة، وقد أسال لماذا؟ ربما كنت خارجا من محكمة لاهاي، ولم أكن أطيق بأن أمنح ثقتي لحكومة تضم وزراء ممن هم الرافضون لمثول متهمين بقتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري أمام هذه المحكمة. ومع ذلك واليوم وبعد تجربة السنة والنصف، إقتنعت بالخيار الذي إتخذه النائب وليد جنبلاط أنذاك، واليوم أكثر من ذلك، وأشد على يد الرئيس تمام سلام وعلى يد زملائنا في الحكومة، الذين يحاولون بغياب الرئاسة الأولى، وفي غياب مجلس نيابي معطل رغم جهود الرئيس نبيه بري، الذي نوجه له التحية، فأقول عدت لأعتنق الفكر الذي طرحه علينا وليد بك منذ سنة ونصف، أننا لا بد من أن نحتاط وان لا نقع في الفراغ، في الوقت الذي يجتاح العالم العربي هذا الجحيم القاتل".

وتابع حمادة: "النقطة الثالثة هي رئاسة الجمهورية، نحن وبإصرار مع انتخاب رئيس، ونحن في اللقاء الديموقراطي ومع احزاب عديدة، ومنها من 8 آذار، الرئيس بري، ومنها في 14 آذار كالكتائب والقوات والاحرار والمستقبل ومستقلين، حضرنا 25 مرة الى المجلس النيابي دون ان يشاركنا في ذلك زملاؤنا من كتل أخرى، فأقول لكم أن الرئاسة في خطر، ولبنان في خطر، والعيش المشترك في خطر، ومصالح اللبنانيين والمسيحيين تحديدا والدروز والسنة والشيعة معهم في خطر، والإقتصاد اللبناني في خطر، وبالتالي لا بد من يقظة عند الذين يهددوننا بالإنفجار، أي إنفجار وأنتم تغطون تدخل حزب الله في سوريا؟ أي إنفجار تتحدثون عنه، وأنتم تعطلون إنتخاب الرئيس؟ أي إنفجار أفظع من تعطيل الحكومة والتصويت حتى ضد مصالح المزارعين بعد أن إنقطعت الأوصال بين لبنان وبلاد التصدير العربية؟ نقول من هنا وبكل هدوء للعماد عون وللذين يحبونه، لأن هذه المغامرة لو كانت مغامرة شخص، نقول الله معك، ولكنها مغامرة بمصير بلد، ولذا وبكل محبة وإعتزاز نطلب من غبطة البطريرك مزيدا من الضغط على كل زملائنا الغائبين، وليسوا من المسيحيين فقط، معظمهم ربما من المسلمين، أن يأتوا الى المجلس النيابي، وان يحاول كل مرشح أن يطرح نفسه، ويفوز الذي ينال أكبر عدد من الاصوات، إذا كان العماد عون فنهنئه، واذا كان غيره كذلك، ولكننا لا نزال نقول ان مصلحة لبنان الشخصية والعربية والدولية هي بإنتخاب رئيس توافقي".