لفت رئيس حزب "الكتائب" النائب ​سامي الجميل​ الى ان "الحكومة معطلة لانه لا يوجد رئيس، والبرلمان مقفل لان لا رئيس جمهورية، لا يمكننا اقرار السلسلة لان لا رئيس جمهورية"، مشيراً الى انه "منذ سنة وشهرين نحن بدون رئيس وهذا ليس مقبولاً"، مضيفاً "ليس مقبول ان نترك البلد وان نعطل الرئاسة بسبب آنانيات شخصية وليس مقبول ان نعطل الرئاسة لان المصلحة الشخصية والحزبية قبل مصلحة لبنان واللبنانيين، يجب ان تنظروا الى الناس والموظفين وصاحب العمل ، يجب ان نتوقف عن اختراع الحجج والمبادرات، يجب اللجوء الى النواب لكي ينتخبوا ديمقراطياً رئيس، لم اترشح على الرئاسة بحزب الكتائب لاتعايش مع الامر الواقع، والكتائب هي قوة التغيير ويجب تغيير المشهد السياسي وفتح صفحة جديدة من تاريخ لبنان، يجب بعد هذه الازمة الطويلة حان الوقت بعد انتخاب رئيس ان نقول كفى وان نقول للبنانيين اننا لن نسمح بأن تعيشوا حياة الذل منذ عشرات السنين الى اليوم"، موضحاً ان "الرئيس هو مفتاح فتح المؤسسات وبعد انتخاب الرئيس يجب ان نذهب الى لقاء وطني نطرح فيه الهواجس والطموحات وان نقوم بوقفة وجدانية وان يجلس اللبنانيين مع بعضهم البعض، وان يكون اللقاء في بيروت وليس في اي عاصمة اخرى ولا نقبل الا ان نكون تحت وصاية الشعب اللبناني، واللقاء يجب ان يؤسس لبناء لبنان الجديد"، داعياً الى "التفكير في اللقاء الجامع"، مؤكداً ان "السيادة ودولة القانون والديمقراطية هي مقومات الدولة".

وأضاف الجميل في كلمة له خلال المهرجان الاحتفالي بالقيادة الكتائبية الجديدة في الصيفي "الشعب اللبناني يريد ان يرتاح وان يأخذ عطلة من الحروب"، متسائلاً "هل يحق للشعب ان يعيش براحة نعم او لا؟"، موضحاً انه "من اجل ان نعيش يومين يجب تحييد لبنان عن الصراعات التي لا شأن لنا بها هذا هو القرار الجريء الذي يحمي البلد وليس القرار الذي يجر لبنان الى الحروب والقرار الجريء يكون بحماية اللبنانيين في قراهم وليس اخذهم الى بلدان اخرى، حدود لبنان مساحة لبنان هي 10452 كلم2 لا اكثر ولا اقل، واذا اردوا الدفاع عنها يدافعون ضمنها ولا خارجها".

ولفت الى انه "حان الوقت لنعترف ان الصيغة الدستورية التي نعيش بذلها منذ 90 سنة فشلت في تقريب اللبناني وهي ساهمت بتقوية التطرف والمذهبية وخلقت خوف بين اللبنانيين وخلقت ازمات وحروب وقسمت لبنان، ماذا ننتظر لنفكر بشيء اخر، هل من الضروري سقوط دم لنفكر بشيء جديد، لا نرضى ان يفرض التغيير بالقوى، التغيير نحن من يقرره ونحن من يريده، يجب ان لا نخاف من التغيير"، مضيفاً "هناك 4 مقومات للتغيير وهي سفك الدماء، نهائية الكيان اللبناني، ميثاق العيش المشترك بين اللبنانيين وحرية الشعب اللبناني"، مشدداً على ان "كل الصيغ الدستورية قابلة للنقاش انطلاقاً من الالتزام بهذه المقومات الـ4".