راى مصدر سياسي وسطي صحيفة "الأنباء" الكويتية ان "لبنان يمر الآن بمرحلة جمود لأن الانفراج الاقليمي الموعود بعد الاتفاق الاميركي ـ الايراني لم تظهر ملامحه حتى الآن"، مضيفاً "من هنا، فإن ​الحكومة اللبنانية​ لن تسقط على رغم الحراك السياسي والحزبي والشعبي العنيف ضدها، فالعماد ميشال عون لن يوقف تحركاته ومواقفه والاندفاعة الشعبية المعارضة والتي لا يجمعها برنامج واحد ستتصاعد يوما بعد آخر ومحاولات المندسين ستستمر لاستغلال التظاهرات وتسييس هذه التحركات باق على ما هو عليه".

وأضاف "الاحتجاج الشعبي كبير جدا والاستياء العام واضح المعالم والنقمة ستكبر يوما بعد آخر والاخفاق الرسمي قائم والمشاكل في ازدياد، الا ان الحرص الخارجي على الاستقرار في لبنان لن يتيح اسقاط الحكومة والذهاب بالاوضاع الداخلية الى الفوضى، فممنوع المس بالاستقرار المادي والامني الا ان التسيب السياسي السائد والاهتراء الاقتصادي والاجتماعي متفاقم".

وواضح ان "حزب الله يتفادى اي فوضى في لبنان لأنه يوظف كل طاقاته للحرب في سورية، اضافة الى انه ينتظر ما ستؤول اليه الامور بين ايران والولايات المتحدة وما ستكون عليه الاوضاع في سورية والعراق بعدما مالت الدفة في اليمن لمصلحة الاتجاه العربي".

ولفت الى ان "حزب الله لا يستطيع الا ان يؤيد عون لكنه لا يريد اسقاط الحكومة وتعميم الفوضى في لبنان، وبالتالي فهو يدعم التيار الوطني الحر من ناحية ويرضى على رئيس مجلس النواب نبيه بري من ناحية ثانية بالنسبة الى ضمان النصاب الوزاري قائما وحيا".