افادت مصادر ديبلوماسية لصحيفة "المستقبل"، أن خطوة إقرار الاتفاق النووي بين الغرب وإيران في الكونغرس الاميركي ستحصل، وستشكل حدثاً مهماً، على الرغم من كل التحديات الأميركية الداخلية حول ذلك.

ورأت ان هناك تحضيرات على الأرض للتسويات المرتقبة في المنطقة، موضحة ان في الموضوع اليمني يظهر أن هناك إرضاء للخليج وحفظاً لمصالحه، معتبرة أن الأمر ليس تراجعاً إيرانياً، مشيرة الى أن ذلك يمثل نوعاً من أنواع التسويات، بحيث تحقق إيران مصالحها في ملفات ما، وتضطر في الوقت نفسه الى التخلي عن مصالحها في مواقع أخرى، لافتة الى انه قد لا يكون ذلك بإرادتها، إنما ستقبل الموضوع بكل طيبة خاطر، ما يؤشر الى أن شروط التسوية التي كانت نتيجة للاتفاق النووي بدأت تظهر في أكثر من ملف، وأن البحث بين الغرب وإيران لامس جملة أمور وتسويات، ستترجم في المرحلة المقبلة على الواقع.

ورأت المصادر، أن الأجواء الدولية الإقليمية ستساهم من الآن وحتى ما قبل نهاية هذه السنة، في أن يكون للبنان رئيس للجمهورية، حيث ستتضافر الجهود خلال الأشهر القليلة المقبلة سعياً لذلك. على أنه مطلوب أيضاً من المسؤولين لعب دور في العمل لقوة ضغط دولية تساهم في هذا الاتجاه. أي أنه من غير المستبعد أن يترجم مناخ التسويات في ملفات المنطقة تسوية للبنان.

ولفتت الى ان ايران ستأخذ في العراق تحديداً، في حين أنها لن تأخذ في لبنان ولا في سوريا، وهذا ما يريده الخليج حيال هذين الملفين، وفي الملفين ستحفظ مصالح إيران، لكن لن يترك لها المجال لتحقيق مشاريعها لا في لبنان ولا في سوريا، إنما ستعطى أكثرية المصالح لإيران في العراق، وفي اليمن كانت هناك، بوادر التراجع في الموقف الإيراني.

وتعول المصادر على تغييرات قد تحصل على مستوى العلاقات الخليجية الإيرانية والتي لها التأثير الأساسي لبنانياً.