لفت عضو لجنة المحامين للدفاع عن المتظاهرين في لبنان، المحامي أديب زخور الى أن "القوى الأمنية والجيش اللبناني اعتقلا يوم السبت الفائت 29 شخصاً على الأقل، وبطريقة عشوائية"، مشيرا الى أنه انتظر أمام أحد المخافر حتى الساعة الثالثة صباحاً، إذ منع من مقابلة لموقوفين، تحت حجة أنهم ليسوا موقوفين.

وأوضح زخور في حديث لصحيفة "الأخبار" أنه حين سمح له عند الثالثة صباحاً مقابلتهم، لم يسمح له بالحديث إليهم لتعريفهم بحقوقهم ومنحهم التطمينات القانونية اللازمة، واقتصر الأمر على رؤيتهم ومعرفة أسمائهم، مؤكدا أن "القوى الأمنية تصر على انتهاك كل البنود في المادة 47 من أصول المحاكمات الجزائية، التي تنص صراحة على أن المشتبه فيه أو المشكو منه يحق له الاتصال بمحامٍ أو أحد أفراد عائلته أو معارفه، وتعطيه الحق بمقابلة محامٍ يعيّنه بتصريح يدوَّن في المحضر، دون الحاجة لوكالة منظمة وفق الأصول.

وكشف أن "مخافر عدة رفضت حضور طبيب شرعي للكشف على المعتقلين، نتيجة تعرضهم لضرب مبرح لحظة الاعتقال، أو في طريقهم إلى المخفر، أو داخل السجن وأثناء التحقيق"، مضيفا: "شفتن هني وواصلين على المخفر، عم ياكلو سحاسيح وكفوف ولبيط»"، مشيرا إلى أن "عدداً من المعتقلين أُجبروا على الخضوع لفحوص المخدرات".