لفتت معلومات متقاطعة لصحيفة "الجمهورية" الى ان "موضوع ترقية 10 عمداء من أصل نحو 450 عميداً في الجيش الى رتبة لواء لأهداف سياسية ولَّد استياءً عارماً لدى نحو 440 عميداً لن تشملهم الترقية، وخلق حالة من البلبلة والتململ في صفوف المؤسسة العسكرية"، مضيفةً "لقد سعى البعض الى الاختباء خلف قوى خارجية والإيحاء والترويج بأن الادارة الاميركية تشجع هذه الترقيات، في محاولة للدفع في اتجاه إقرار هذه الترقيات التي من شأنها أن ترتدّ سلباً على بنية مؤسسة الجيش".

وأشارت المعلومات المتقاطعة من مصادر متعددة الى انه "لم يتبين وجود تدخل أميركي في هذا الشأن، سواء على مستوى السفارة في بيروت، أو على أيّ مستوى آخر"، لافتةً الى أن "الولايات المتحدة تدعم بقوة مؤسّسة ​الجيش اللبناني​، الذي تعتبره قوة الدفاع الشرعية الوحيدة في لبنان، وأنّ علاقتها مع الجيش تقوم على المؤسسات، وليس الشخصيات".

وأضافت أن "أميركا ملتزمة بضمان أن يتمتّع الجيش بالقدرة لأن يكون المدافع الوحيد عن الأراضي اللبنانية وحدودها، بعيداً من السياسة، وأن يكون مسؤولاً أمام الدولة والشعب اللبناني من خلال الدولة"، كاشفةً أنه "بعد الهجوم الذي وقع في عرسال، سرَّعت الولايات المتحدة تسليم ذخائر وأسلحة إضافية لاستخدامها في عمليات قتالية هجومية ودفاعية من قبل الجيش اللبناني، لدعم جهوده الرامية إلى حماية الشعب اللبناني، وتأمين حدود لبنان، وصدّ تطرّف ووحشية "داعش" و"جبهة النصرة" وغيرهما من الجماعات المتطرفة الرامية إلى زعزعة استقرار لبنان".

وشددت على أنه "لا يمكن للأميركيين أن يتدخّلوا أبداً في الشؤون الداخلية للجيش اللبناني، وهم يعتبرون أنّ دورهم يرتكز على دعم الأحكام المهنية للقيادة العسكرية، والاستجابة لكلّ طلب للمساعدة يقدَّم إليهم"، معتبرة أن "الأميركيين لم يخذلوا الجيش اللبناني أبداً ولن يفعلوا ذلك في المستقبل".