أكد القيادي في حركة "​الجهاد الإسلامي​" في فلسطين ​أحمد المدلل​ أن الأيام المقبلة ستشهد الكثير من المفاجآت لدى فصائل ​المقاومة الفلسطينية​ في قطاع غزة و​الضفة الغربية​ المحتلة، في ظل تصاعد وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين في مختلف المناطق الفلسطينية خصوصاً بالضفة الغربية المحتلة و​القدس​، مشدداً على أنّ الشعب الفلسطيني قادر على المواجهة، كأولئك الأوائل الذين نفذوا عمليات نوعية داخل العمق الإسرائيلي على مدار السنوات الماضية.

وفي حديث إلى مراسل "النشرة" في فلسطين ​محمد فروانة​، أوضح المدلل "أن العمليات الأخيرة في الضفة الغربية المحتلة والقدس، وضعت العدو الإسرائيلي في حالة إرباك سياسي وعسكري وأمني حقيقي"، مشيراً إلى أنّ التهدئة المبرمة بين ​الفصائل الفلسطينية​ وإسرائيل منذ انتهاء العدوان الأخير على قطاع غزة العام الماضي ليست سيفاً مسلطاً على رقاب الشعب الفلسطيني في حال استمرت "إسرائيل" بالاعتداءات على الشعب الفلسطيني.

وقال المدلل: "نحن ملتزمون بالتهدئة لكن إذا استمر العدو في الاعتداء على أبناء شعبنا فنحن غير مقيّدين بها، وبذلك تكون إسرائيل هي من أفشلتها ولا يمكن أن تسكت حركات المقاومة الفلسطينية على هذه الاعتداءات".

خياراتنا مفتوحة

وشدّد القيادي المدلل على أنّ ما يشهده الشارع الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة والقدس، "يؤكد أن هناك انتفاضة جماهيرية قوية، خصوصاً في القدس لان لا وجود للأجهزة الأمنية الفلسطينية هناك، وأنّ هذه الانتفاضة توجت بهذه العمليات النوعية التي قام بها ابناء الجهاد الذين ينتمون إلى أفكار سياسية فلسطينية".

واعتبر المدلل أنّ ذلك يدلّ على أن الشعب الفلسطيني وحركات الجهاد والمقاومة لا يمكن أن تقف مكتوفة الايدي أمام الإجرام والإرهاب الإسرائيلي المتواصل ضد أبناء شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، مشدّداً على أنّ ما يحدث في المسجد الأقصى المبارك من اعتداءات واعتقالات واقتحامات متواصلة من قبل المستوطنين وجنود الاحتلال الإسرائيلي يجب أن يكون محركاً للكل الفلسطيني.

وأشار القيادي المدلل أن كل الخيارات مفتوحة أمام حركة "الجهاد الإسلامي" وكافة حركات المقاومة الفلسطينية، مشدداً على أن "هذا عدو مجرم لا يفهم إلا لغة القوة ولا يمكن أن نردعه إلا بالقوة، وهو ما تؤكد عليه سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، والتي كانت دماء أبنائها الشرارة في الانتفاضة الأولى والعمليات الاستشهادية التي قاموا بها خلال التسعينات وبعد انتفاضة الاقصى والتي صنعت هاجساً أمنياً عسكرياً لدى العدو الإسرائيلي عندما ضربت عمقه داخل الاراضي المحتلة.

على السلطة وقف التنسيق الأمني

وطالب القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين، السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني مع "إسرائيل"، مؤكداً أن على الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن يثبت ما قاله في خطابه الأخير بالأمم المتحدة على أرض الواقع، في الوقت الذي لم تعطِ "إسرائيل" للسلطة ولا للرئيس الفلسطيني ما يريد تحقيق طموحاته.

وتابع: "على السلطة الفلسطينية أن توقف المفاوضات والتنسيق الأمني وتطلق يد المقاومة فهي الورقة الرابحة الوحيدة في يد الرئيس والشعب الفلسطيني حتى نستطيع ردع هذا الاجرام والإرهاب الاسرائيلي".