شدد المدير العام للامن العام اللواء ​عباس ابراهيم​ على ان "لبنان بخير طالما هناك رجال مصممون على النضال والكفاح حتى الاستشهاد من اجل الوطن، وان ما يحتاجه هو ان نكون أوفياء له لا أكثر ولا أقل".

وفي حديث اذاعي، لفت الى "اننا نريد ان نكون على مثال هذا البلد الجميل، وان نكون جنودا في مسيرة النضال الطويلة التي يحتاجها لبنان كي يبقى ويستمر "لبنان الرسالة" كما قال البابا ​يوحنا بولس الثاني​، فلبنان ليس "وطنا" فقط، بل "رسالة"، علينا ان نحافظ على هذه الرسالة، ونتمسك بها، ونثبت للعالم أجمع ان لبنان هو ملتقى الحضارات وهو منطلق لحوار الحضارات، علينا ان ندحض عبر "لبنان المثل والمثال" نظرية صراع الحضارات".

وأكد ان "لا مكان لصراع الحضارات في لبنان، فهو منطلق لحوار الحضارات الذي سيكون كما كان سابقا، سيبقى ويستمر وسيكون في المستقبل مثالا لتعايش الانسانية على أرض الواقع، هذا هو لبنان الذي نريده، وهذا هو الشعب اللبناني الذي نصبو الى ان يكون مثالا لهذا اللبنان الذي نريده".

وأشار الى ان "كلمة "الندم" ليست موجودة في قاموسي، فأنا كأي انسان أخطئ وأصيب، وعندما أخطئ لا أسمح لنفسي ان تقع فريسة الندم، بل اجعل الخطأ مدرسة أتعلم منها كيف أنطلق مجددا لأكون في المرات القادمة مصيبا في ما اقوم به. وهنا اقول لا تزاوج ولا التقاء بين النبل في المواقف والندم على هذه المواقف، مهما كانت الاثمان التي ربما تدفع نتيجة للمواقف النبيلة فهي ترخص وتهون امام راحة الضمير وهي مدعاة للفخر وليس للندم".

وردا على سؤال حول كيفية تجاوزه الصعوبات، لفت ابراهيم الى ان "أي شخص يستلم زمام مسؤولية ما، عليه اولا ان يضع استراتيجية للعمل واهداف تكون هذه الاستراتيجية بخدمتها تحقيقا لها. وفي ظل ظروف شبيهة بالظروف التي نعيشها في لبنان تزداد الصعوبات والمعوقات امام الاستراتيجية الموضوعة لبلوغ ما نصبو اليه".

وأشار الى ان "من هنا وجب علينا ان نضع عند رسم استراتيجيتنا مخارج مدروسة وموثوقة من هذه الاستراتيجية تتلاءم والظروف التي من الممكن ان تطرأ، ولكن لا تزيحنا عن الهدف الاساسي.الموضوع يلزمه الصبر والكد والتعالي عن الذات والاهم الصدق والشفافية، ومن يضع هدفا نصب عينيه متسلحا بهذه الصفات لا بد انه سيبلغ الخواتيم والاهداف التي رسمها لنفسه".

وأفاد الى "انني تعلمت في الجيش كيف أصبر وأصمت فأنجح، فالصبر والسرية في العمل هما مفتاحا النجاح السريان لأية مهمة نقوم بها. ومن ثم بعد اتمام المهمة فلتصبح الامور متداولة لا يهم".

اما عن اهم المحطات في حياته المهنية، فأشار الى ان "هناك إنجازات سيبقى لها للأبد طابع السرية، وهي موضع فخر كبير لي في سيرتي المهنية فمن المستحيل ان اقوم بعمل ما في السر أخجل منه اذا خرج للعلن".