أشار عضو كتلة "المستقبل" النائب ​خالد زهرمان​ الى أن "تسوية الترقيات العسكرية مقابل تفعيل مجلس الوزراء والعمل التشريعي وصلت الى حائط مسدود، نتيجة العقبات التي وضعت أمامها بالإضافة الى العقد الدستورية والقانونية، خصوصاً وإن الطرح كان يتضمن خرقاً للقوانين، كما أنها كانت لتؤثر سلباً على مؤسسة الجيش".

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، لفت زهرمان الى أنه "رغم ذلك وافق "المستقبل" على هذه التسوية من أجل إعادة تفعيل عمل الحكومة لتسيير أمور الناس، كما إقرار القوانين حيث التشريع في المجلس النيابي بات أكثر من الحاحا"، مضيفا "كنّا مستعدين لدفع الثمن مقابل الترقيات"، آسفا الى أن "التيار "الوطني الحر" كان يريد إنجاز هذه الترقيات دون أن يدفع بدوره أي ثمن يساهم في تسهيل أمور الناس".

ورأى زهرمان أن "التيار سائر الى التصعيد، ونعرف من خلال تجربتنا مع رئيس تكتل "التغييير والاصلاح" النائب ميشال عون انه يذهب الى أقصى الحدود وصولاً الى حافة الهاوية حتى لو شكّل ذلك خطراً على البلد وتحديداً على المسيحيين، ومن هنا تخوّفنا"، معتبر ان "لدى عون أجندة للوصول الى رئاسة الجمهورية، في حين أن أجندة "حزب الله" ايرانية تتعلق بوضع اليد على لبنان ومواصلة القتال خارج الحدود، وبالتالي عند تقاطع هاتين الأجندتين يكون "حزب الله" الى جانب عون".

ورأى زهرمان "اننا وبعد فشل التسوية دخلنا في مرحلة ضبابية جداً، حيث المؤسسات الدستورية معطّلة"، موضحا ان "هذه الحكومة هي ما دون حكومة تصريف الأعمال على اعتبار أنها لا تستطيع تسهيل أمور الناس".