وضع عضو "​كتلة المستقبل​" النائب ​معين المرعبي​ لقاء رئيس "تيار المستقبل" ​سعد الحريري​ برئيس "تيار المردة" ​سليمان فرنجية​ بخانة استكمال الحوارات المستمرة بين "المستقبل" وباقي الفرقاء اللبنانيين بمسعى لايجاد حلول ومخارج للأزمات المتحكمة بالبلد منذ أكثر من عام ونصف، مشددا على وجوب عدم تحميل اللقاءات والأمور أكثر مما تحتمل حتى تبيان النتائج الحقيقية.

واستغرب المرعبي في حديث لـ"النشرة" الربط بين الاتفاق على انتخاب فرنجية رئيسًا وما قد يعنيه ذلك من انتصار للنظام السوري وحلفائه، وقال: "أصلا النظام السوري لم يعد موجودًا، والحمد الله أتى من يعامل الرئيس السوري بشار الاسد ونظامه كما كان يتعامل مع لبنان".

وشدّد المرعبي على وجوب التعاطي بـ"روية" مع المعطيات الحالية، وقال: "المطلوب انتظار كيف ستتبلور الأمور خاصة أننا بصدد تسارع غير مسبوق للأحداث في المنطقة قد يؤدي تلقائيا لحلول سريعة".

واعتبر أن المستجدات الأخيرة "تستدعي جوجلة أفكار وحوارًا داخل فريق 14 آذار كما مع فريق 8 آذار للوصول الى قرار موحد يؤمن المصلحة العليا للبلد".

مضيعة للوقت

وتطرق المرعبي لموضوع التسوية السياسية الشاملة التي طرحها الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، مشددا على ان "أي تسوية سياسية لا تتضمن القاء حزب الله لسلاحه ساقطة، وبمثابة مضيعة للوقت". وقال: "المطلوب أن يلقي الحزب سلاحه لصالح الجيش والمؤسسات الأمنية كبوابة لهذه التسوية، فيعود الى كنف المؤسسات الدستورية أي الى المكان الطبيعي في البرلمان والحكومة".

واعتبر المرعبي أن "لا امكانية لبناء المؤسسات طالما هناك فريق مسلح يتدخل في بلدان أخرى ويقوم بأعمال ارهابية في سوريا وسواها من البلدان".

يستقطب الشياطين!

ونبّه المرعبي الى ان "لبنان سيبقى معرضا لتفجيرات أمنية طالما "حزب الله" في سوريا يستقطب الشياطين الينا كمغناطيس، علما انّه والارهاب الذي يمارسه هناك، أحد هذه الشياطين"، على هذه التعبير.

وقال المرعبي: "حزب الله ارهابي يتواجه مع جهات ارهابية خدمة لمصلحة ايران وعلى حساب لبنان والمواطنين اللبنانيين، وطالما هو مستمر في هذه السياسة، سيكون هناك مزيد من الشهداء والابرياء والدمار وصولا لتفتت الدولة الى اشلاء".