اعتبر رئيس "لقاء الاعتدال المدني" النائب السابق ​مصباح الاحدب​ ان "الشعب اللبناني انتفض في اكبر عملية ديمقراطية شعبية شهدها الشرق ليخرج الرئيس السوري بشار الاسد وجيشه ونظامه الامني من لبنان، وعانى ما عاناه على مدى عشر سنوات من تفجيرات واغتيالات وضرب للاقتصاد والانماء والاستقرار، وصبر واعطى رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري ثقته في كل الاستحقاقات الانتخابية، وتجسد فيه حجم الظلم الذي عانيناه من النظام الامني السوري وادواته اللبنانية، وها نحن اليوم نسمع عن تسوية تأتي برئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية لسدة الرئاسة".

ولفت الأحدب خلال مؤتمر صحافي عقده في دارته في طرابلس الى ان "ابناء طرابلس لا مشكلة لهم مع شخص فرنجية بل انهم يحبونه كونه إبن الشمال وزغرتا ويذكرونه بخدماته اثناء توليه وزارة الصحة، ويقدرون شفافيته وجرأته ولكنهم يستفزون عندما يسمعونه يتباهى بانه شقيق بشار الاسد ويعتبره حامي الاقليات ويؤيد نظامه المجرم بالمطلق، علما ان هذا النظام قتل اكثر من 300 الف مواطن سوري حتى الآن وتسبب بتدمير سوريا برمتها".

وأشار الى ان "الشارع السني استقبل لقاء الحريري فرنجية بذهول كبير، لا سيما ان الاهانات التي اطلقها فرنجية بحق الحريري ووالده وعائلته لا يزال صداها يتردد في آذان الجميع، فالحديث عن تسوية بين الحريري وفرنجية لا تزال بنودها غامضة ككل التسويات التي قام بها الحريري في السابق، حيث تصرف حينها كمالك لسنة لبنان يأخذهم حيثما يريد ويرميهم عندما يريد وكل ذلك باسم المصلحة الوطنية العليا، فعقد تسويات ادت بعهده الى قصف طرابلس وتدميرها، وضرب عبرا والتنكيل بأهلها، وعزل عرسال وتركها لمصيرها، وسمح بزج شباب السنة بأقبية بالسجون، يضربون ويهانون ويعذبون، بعد ان الصقت بهم شتى انواع التهم الارهابية، لا بل شوهت صورة كل المناطق السنية وقدمت كبيئة حاضنة للارهاب".