أعرب عضو كتلة "المستقبل" النائب ​محمد الحجار​ خلال تدشين مشروع مياه شرب في اقليم الخروب عن تمنياته "ان يكون هذا المشروع في برجا باكورة مشاريع مستقبلية ستنشأ على صعيد اقليم الخروب"، مؤكدا "ان الحاجة اليومية للمياه في الاقليم قبل النزوح السوري كانت بحدود 17 الف متر مكعب يوميا، وتصاعدت الى 22 الفا مع وجود الاشقاء السوريين ولكن ما يعطى الينا من نبع الرعيان ومن الابار الموجودة على مستوى الاقليم لا تتعدى الخمسة الاف متر مكعب يوميا وهو ينخفض الى 2500 متر مكعب يوميا خلال فصل الصيف وبالتالي الكمية المتوافرة اقل بكثير من الحاجة المطلوبة"، مشددا على "اهمية هذه المشاريع التي تؤمن المياه اللازمة لكل حاجات ابناء الاقليم".

وأفاد عن "سد بسري الذي من المفترض ان يبدأ العمل به في الفترة القادمة"، معتبرا "ان اهميته تكمن في تأمينه ما يتجاوز 500 الف متر مكعب يوميا من المياه وبالتالي فان هذه الكمية من المياه ستؤمن حاجة بيروت الكبرى وساحل الاقليم فقط اي انها لن تحل مشكلة النقص الكبير في المياه في الاقليم وانطلاقا من القاعدة التي تقول ان المياه لا تمر على عطشان فاننا اعترضنا اثناء مناقشة مشروعي القرضين في الهيئة العامة في المجلس النيابي وكان القرار الحازم لرئيس كتلة المستقبل باسم الكتلة الرافض لتغييب الاقليم وتضييع حصته من المياه وكانت التوصية الملزمة الصادرة عن المجلس النيابي وبموافقة جميع اعضائه الى مجلس الانماء والاعمار ووزارة الطاقة والمياه ومؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان لتنفيذ ما يلزم لاعطاء الاقليم حصته الكاملة من مياه سد بسري بما يسد حاجة كل قرى وبلدات الاقليم".

أما سياسيّاً، فشدد الحجار على ان "اهمية هذه المشاريع تأتي لتسد هذا العجز الموجود في المياه ولكن الجميع يرى ان البلد كله بحالة عجز تام وهو ينهار شيئا فشيئا بسبب الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية، هذا الفراغ الذي ينسحب شللا على كل المستويات وتراجعا على مستوى الخدمات الاساسية والبنى التحتية والنفايات وغيرها، فهل هناك ما يسيء اكثر الى كرامة المواطن الذي يعيش بين النفايات ومجلس نواب لا يجتمع وحكومة معطلة، ولبنانيون يهاجرون بطرق تحصد الضحايا يوميا"، لافتاً إلى ان "دولة بلا رأس هي دولة متهاوية والمخاطر تتعاظم بسبب ما يحصل حولنا، بسبب حزب يقاتل خارجا دون اخذ رأي احد وهو بذلك يستجلب الويلات الى الوطن بفعل ما يقوم به، هناك حروب اقليمية، كالقتل والدمار يطال العديد من البلدان العربية بفعل هذا المشروع الفارسي الذي يريد السيطرة على المنطقة".

وتساءل الحجار هل نرضى بان يبقى الفراغ مستمرا وسط المخاطر المحيطة بنا، مفيداً أنّه "رشحنا ورئيس كتلة "القوات اللبنانية" سمير جعجع وكان يقابله رئيس كتلة "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون وحضرنا 31 جلسة ولم يتأمن النصاب اللازم لانعقاد جلسة الانتخاب بفعل قرار التعطيل المتخذ من "حزب الله" والعماد ميشال عون في حال لم يكن هو رئيسا للجمهورية. حاورنا العماد عون ونحاور حزب الله ولم نصل الى نتيجة في الموضوع الرئاسي".

وأكد اننا "لا نتحمل كفريق سياسي استمرار الفراغ الرئاسي ويجب الانتهاء منه بكل الوسائل الممكنة، ومن هنا جاء الموقف الذي قال به الرئيس سعد الحريري، ابن رفيق الحريري، الموقف الذي يقدم مصلحة البلد على اي امر اخر"، مضيفاً أنّه "لقد تصرف الرئيس سعد الحريري بالمنطق نفسه الذي قال به الرئيس الشهيد رفيق الحريري "لا احد اكبر من بلده"، فقال بانه يشجع اي طرح يمكن ان ينهي الفراغ، ونحن نقول معه اننا منفتحون على كل الحلول وعلى الجميع، والهدف الاساسي هو حماية البلد ومنع انهيار الدولة، والرئيس الحريري قال انه مع تسوية وطنية جامعة مرجعيتها الطائف والدستور ووحدانية سلطة الدولة وهيبتها وسيادتها على كامل الاراضي اللبنانية، وعلى الجميع ان يتحمل مسؤولياته في هذا الاطار".