أشار امين عام المنظمة الاوروبية للامن والمعلومات هيثم ابو سعيد في حديث تلفزيوني الى ان "وفداً سعوديا برئاسة لواء سابق قريب من مركز القرار في السعودية قد زار اسرائيل لحضور مؤتمر في جامعة تل ابيب قبل ظهر يوم الثالث من كانون الاول 2015 وحمل المؤتمرا عنوان" اليهود الشرقيون واللغة العربية"، حيث جرى البحث مع الأجهزة المختصة وقادة من الموساد والدفاع والخارجية في لقاء على هامشه قرابة الساعة العاشرة مساءً في أمور تخص منطقة الشرق الاوسط وتقييم الحالة الجغرافية نتيجة دخول روسيا على خط الصراع مباشرة مما أدى الى اعادة الحسابات السياسية والعسكرية لدى الأطراف الداعمة لتلك المجموعات".

واوضح أبو سعيد أن "الوفد ناقش أمن الخليج العربي ووحدته، تطوير العلاقات العربية الإسرائيلية، انشاء قوة عربيه لحمايه الدول العربية، قيام دولة كردستان لايقاف الهيمنة الايرانية التركية الشيعية في العراق، قيام اسرائيل بعمليات عسكرية داخل سوريه لاسناد جبهة النصرة وداعش، العمل على تغيير النظام السياسي في ايران، عملية السلام في اليمن ودخول اسرائيل على الخطي اليمن وجيبوتي، التبادل التجاري بين القرن الافريقي والخليج عن طريق السواحل اليمنية"، مؤكداً ان "اللقاء استمر حتى الساعات الصباح الاولى ولم يرشح عنه اي مسودّة عمل وإنما اتفق الحاضرون بإبقاء اللقاءات مفتوحة".

وفي سؤال حول دور منظمة جامعة الدول العربية والمؤتمر الاسلامي في الاحداث السورية لفت ابو سعيد الى ان "هذه المنظمات تعمل باجندات خارجية لا علاقة لهما بالقضية المركزية وهي بمثابة شاهد زور وتقوم بمؤازرة تعليمات بعض الدول الخليجية والإسلامية ذات نفوذ مالي واسع"، مشيراً الى ان "هناك منظمات أممية اكثر جدية تستمع وتواكب الاحداث بدقّة وهذا ما يجب البحث والتعاون معهما في القضايا الراهنة من اجل الحفاظ على القوانين الدولية والإنسانية التي ترعى عدم خرقها، وتأخذ مبادرات قانونية في هذا المجال والتي تعمل معه المنظمة الاوروبية للامن والمعلومات".

وشدد على انّ "هذا التحالف الذي أنشأته السعودية في غياب فعلي لبعض الدول المذكورة والتي لا تشكل ثقل للبعض الاخر في سياق مكافحة الارهاب لعدم قدرة عدد كبير من هذه الدول ضمن تحالف الذي أعلنته المملكة مؤخراً على القيام بما تمّ إعلانه وذلك لعدم القدرة على إتمام المهمات في هذا الإطار، وهو اختبار لمواقف الدول من اجل تحديد خياراتها السياسية وربطها بالمصالح الاقتصادية. لذلك فإنّ هذا التحالف لا يحظى باي ثقل على المستوى العسكري والأمني وإنما يهدف الى المزيد من الاصطفاف الطائفي الإسلامي حيي الثغرات كثيرة والهوّة كبيرة في تلاقي الأهداف".