أكد عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب ​علي فياض​ أن "لبنان ليس إمارة أو دويلة تدور في فلك أي تحالف، بل هو دولة سيدة مستقلة لكل أبنائها ومكوناتها، وبالتالي فإنه عندما يطالعنا البعض بأن لبنان هو جزء من هذا التحالف الذي أُعلن عنه والذي أطلق عليه تسمية "تحالف إسلامي في مواجهة الإرهاب"، فمن حقنا أن نطرح ألف سؤال وسؤال".

وفي كلمة له، خلال احتفال تكريمي أقامه حزب الله في بلدة الخيام الجنوبية لفت الى أن "جهة القرار في لبنان والتي هي مجلس الوزراء بحسب الدستور والقانون اللبناني لم تكن على علمٍ بأمر ضمِّ لبنان إلى هذا التحالف، وكذلك فإن مكونات هذا المجلس والوزراء فيه لم يكونوا على علمٍ مطلقاً بأن لبنان جزء من هذا التحالف أو أن هناك قرارٌ بالاندراج به، كما لم يكونوا على علم بالأهداف التي أُعلن هذا التحالف من أجلها".

واعتبر ان "التعميم في مواجهة الإرهاب من قبل التحالف المعلن هو لعبة بائسة لا تنطلي على أحد، وهدفها تضييع التخصيص من أجل أن لا تكون صورة الإرهاب واضحة ومشخّصة، بينما نحن في المقابل نواجه إرهاباً محدد المعالم والسمات، ونحارب "داعش" والنصرة وكل المجموعات الإرهابية والتكفيرية، مشدداً على أن مشروع هذا التحالف الجديد هو مشروع مشبوه، لأن الإرهاب والفكر والمشروع التكفيري لا يواجه بسنّية أو شيعيّة ولا بآحادية إقصائية أو إلغائية، بل يواجه بوحدة إسلامية-عربية ووطنية متكاملة تردّ على الإلغاء والإقصاء والتكفير بمنطق الوحدة والتكامل والتعايش والقوة والمنعة".

وشدد على ان "من يعمّق الصراعات المذهبية على مستوى المنطقة لا يُرجى منه أن يطرح مشروعاً توحيدياً، وأن من يشكل مصدراً يغذّي الفكر التكفيري لا يرجى منه أن يطلق فكراً وشعارات وأهدافاً قادرة على مواجهة المشروع التكفيري، وإن من يتيح لنفسه أن يشترك بمناورات عسكرية مع العدو الإسرائيلي لا يؤْمن لأهدافه السياسية ولا لمنطلقاته لا في السياسات الإقليمية ولا الدولية".

وأكد أننا "نقاتل اليوم من أجل الوحدة والتماسك والهوية العربية والإسلامية واستقرار وأمن وقوة ومنعة هذا الوطن لكلّ بنيه، سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين أو سنة أو شيعة أو دروز أو من كل الطوائف، ونحن نقاتل لأننا نريد حلّاً سياسياً للأزمات القائمة في المنطقة، فأفق قتالنا هو البحث عن حل سياسي والدفع باتجاه المعادلات التي تتيح أن يكون هناك حلاً سياسياً متوازناً، وهذا هو هدفنا في كل الساحات دون استثناء، وبالأخص فيما يتعلق بسوريا، بينما يريد هذا التحالف بالمقابل أن يشاغب على مسار الحل السياسي ويعطّله، فيما يتصرف من يقوده وكأن هزيمة المشروع التكفيري هي هزيمة له، ويسعى في لحظة سياسية حسّاسة إلى أن يقول إنه موجود ولديه موقع ميداني، ومن ثم موقع على طاولة التفاوض التي تجري على المستوى الدولي".