أشار مبعوث الأممي إلى سوريا ​ستيفان دي مستورا​ إلى أنه "لا توجد حاجة للحديث حول حديث فقط دون وجود حقائق على الأرض"، موضحاً أن "الذي نحتاج إليه هو الحقائق فالشعب السوري تعب من السماع عن الاجتماعات وتعب من سماعنا نتحدث عن العمليات ويريدون الحقائق، والحقائق تعني رفع الحصارات ووقف القصف وفتح معابر لإيصال الطعام ورؤيتنا نتحدث مع السوريين عن مستقبلهم الفعلي أي دستورا جديدا وعملية انتقالية نحو حكومة جديدة والانتخابات".

وأشار دي مستورا في حديث مع قناة الـ"CNN" إلى أنه "إذا لم يروا أيا من هذا ونحن لا نرى أيا منه حاليا، فنحن لا نحتاج إلى حديث حول حديث فلن أقوم بإلقاء اللوم على أي دولة وما ندينه هو أن هذا حدث لا يمكن تفويته، وبعبارة أخرى من يقوم بتسريع العمليات العسكرية عليه أن يعلم بأن هذا الأمر خطأ كبير، فعندما نتحدث عن مفاوضات سلام، وما نريده في الوقت الحالي هو إشارات من كلا الجهتين على أننا جادون وأننا نرغب برؤية مفاوضات جدية"، لافتا إلى أنه "في نهاية اليوم كل جهة منخرطة فيما يجري بسوريا يجب أن يكون جهة في مستقبل البلاد فسيكون هناك وقت يكون فيه الجميع ممثلا".

وردا على سؤال حول عدم إعلان فشل هذه المحادثات، لفت ديمستورا إلى أنه "يمكننا أن نجري محادثات بين أشخاص لا يريدون التحدث مع بعضهم، عندها نتحدث نحن إليهم ونوصل الرسالة ونحاول الخروج بنوع من الأرضية المشتركة وهذا ما نصفه بالابتكار، لا يتوجب الجلوس على الطاولة ذاتها، بالإمكان الجلوس في غرفة والتحدث مع جهة، وبعدها الجلوس مع الجهة الأخرى في غرفة أخرى".

وحول إن كان هناك أي تأكيدات على أن جهة الصراع في سوريا سيأتون للحوار نهاية شباط، أفاد دي مستورا أنه "لننتظر اجتماع ميونخ، لنرى ما ستقوم به الدول المؤثرة في الموضوع مثل أميركا و​روسيا​ والسعودية وإيران وتركيا وقطر حيث لهم تأثير على الأرض، ليواجهوا الحقيقة بأن سوريا بحاجة إلى عرض جدي وقوي بأن هذه المحادثات يمكن أن تكون جدية."