أشار نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ ​نعيم قاسم​ إلى ان "داعش رمز الانحراف والإجرام على الأرض، هؤلاء يدَّعون الإسلام ولكن لا شيء من أفعالهم يطابق تعاليم الإسلام، فهم يخالفون صريح القرآن الذي يدعو إلى الرحمة والتعاون والإخاء والمحبة والأخلاق والاستقامة وحفظ الأموال والأعراض، كل هذه المعاني لا نجدها عندهم أبدًا، فهم خرجوا عن رتقة الإسلام بأدائهم الذي أبعدهم تمامًا عن طاعة الله تعالى، لا يغرينا أنهم يحفظون آيات من القرآن الكريم، ولا يغرينا أنهم يقيمون صلاة هنا أو هناك، ولكننا عندما نرى ما يفعلونه في المدنيين من كل الأجناس والأعراق والأديان والمذاهب من دون استثناء فهم لا يقبلون أحد، وهذا مخالفٌ تمامًا للقرآن"، لافتا إلى انه "أثبتت الأيام عندما أعلنَّا مواجهتهم منذ أربع أو خمس سنوات مع بداية الأزمة السورية قال البعض بأننا نتصرف بطريقة خاطئة، وقال البعض الآخر بأننا نصف الأمور خلافًا لحقيقتها فهؤلاء معارضة تريد حلولًا وتريد أن تشارك في السلطة والحكم! تبين اليوم أن معسكر أمريكا ومن معها من العرب أعلنوا منذ حوالى سنة بأن هؤلاء خرجوا عن الطاعة، وأنهم لا يصلحون للسياسة، وأنهم إرهابيون تجب مواجهتهم بصرف النظر عن أنهم واجهوهم أم لا، لأنهم حتى الآن يعتقدون بأن هؤلاء يُسدُون خدمة لهم في مقابل الآخرين، لكن اضطروا أن يعلنوا بأنهم إرهابٌ عالمي لأن أعمالهم لا يتحملها عاقل ولا بشر، وقد أدركنا ذلك قبلهم بكثير وهذا ما يُسجَّل لنا. إنجازاتنا في سوريا قد حمت لبنان وحمت مشروع المقاومة، ونحن لا نتحدث إنشائيًا وإنما بالدليل العملي، كم صرخ البعض".

وأكد في ذكرى أسبوع الشيخ سلمان الخليل في قاعة الحسنين حارة حريك ان "تحرير النبل والزهراء هو عمل وإنجازٌ عظيم، ونحيي كل المجاهدين من أبطال الجيش العربي السوري والمجاهدين والمقاومين وكل من شارك في هذا التحرير لأنه حرَّر ما يصل لسبعين ألفًا من الرجال والنساء والأطفال كانوا محاصرين بكل ما للكلمة من معنى، وكانوا مهددين بالقتل في كل يوم. أمام هذا الإنجاز كنا نتمنى أن نسمع من بعض الدول إشادة بما حصل ولكنهم تألموا لأن التكفيريين خسروا موقعًا من المواقع الهامة. ليكن معلومًا: الإنجازات في سوريا ستتالى ولا عودة إلى الوراء، وكلما ضيَّعت المعارضة السورية وقتًا إضافيًا كلما عادت إلى طاولة المفاوضات أضعف، فخيرٌ لهم أن يسارعوا قبل فوات الأوان إذ لا حل في سوريا إلاَّ الحل السياسي، ومن أراد المواجهة وجد ما هي النتائج العملية في هذه المواجهة".

وشدد على ان "الجميع يريد الاستقرار في لبنان، ونحن لا نتهم فريقًا دون آخر في مخالفة الاستقرار، وحدهم التكفيريون هم الذين قاموا في الفترة الأخيرة وفي السنوات الأخيرة بأعمال إجرامية طالت مناطق عدة ولبنانيين من فئات مختلفة وطالت الجيش اللبناني والقوى الأمنية، والحمد لله تم كسر شوكتهم بثلاثي الجيش والشعب والمقاومة، واكتشف من يعنيهم الأمر أن هذه الأدوات لا تصلح في المعادلة الداخلية، فمن كان يختبئ وراءهم ليحقق مكسبًا أو رفعة أو مكانة أصبح معرَّضًا كغيره من قِبَل هؤلاء، فهؤلاء لهم مشروعهم الذي يتخطى لبنان وقد تخطى مشغليهم من الدول العربية والغربية، ومن يراهن عليهم سيذوق مرارة إجرامهم"، داعيا إلى "تعزيز قدرات الجيش اللبناني وقدرات القوى الأمنية لمواجهة الخطر التكفيري، وخاصة في منطقة عرسال المحتلة، ونحيي الإنجازات التي حصلت على أيديهم في مختلف المناطق اللبنانية وأدَّت إلى المزيد من الأمن والاستقرار". وأكد ان "البكاء على الأطلال وتضييع المزيد من الوقت ورمي التهم على الآخرين بالتعطيل لا تنتج رئيسًا، بل التصرف بواقعية من خلال تعاون الأفرقاء الفاعلين هو الحل، وإلاَّ فَقَد لبنان المزيد من الوقت بلا طائل. عودوا إلى ضمائركم وادرسوا الواقع جيدًا، وطمئنوا الأفرقاء المختلفين تُنتِجوا رئيساً لكل لبنان".