أكد رئيس حزب "الكتائب" النائب ​سامي الجميل​ انه "حتى الآن لن نصوت لاي من مرشحي الرئاسة وسنضع اسم الرئيس امين الجميل في حال قرر الترشح او ورقة بيضاء او سنرى كيف نتصرف"، معتبرا انه "في ظل الصراع القائم بسوريا اذا اتى رئيس للجمهورية داعم للرئيس السوري لبشار الأسد واصبح موقف الدولة الرسمي داعما للأسد ستكون ردة فعل المعارضة والارهابيين في سوريا على كل اللبنانيين واذا اصبح رئيس الجمهورية يتبنى موقف "حزب الله" سيدفع كل اللبنانيين الثمن".

وفي حديث تلفزيوني، اوضح الجميل ان "هناك مرشحين أعلنوا عن ترشيحهم وهناك من قرّر دعمهم فليتفضلوا جميعهم الى البرلمان ولنمارس اللعبة الديمقراطية"، مشيرا الى انه يوافق رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون على ان الاصوات تعد بعد الفرز، لافتا الى انه "اولا يجب ان يحصل الانتخاب ليحصل الفرز وعلى عون ورئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية فرنجية ان يقبلا باللعبة الديمقراطية واقل الايمان ان يقبلا بممارسة الدستور"، مبينا ان "اللعبة اليوم محصورة بـ8 آذار وبذلك فقِد التوازن والغريب الذي حصل ان قطبين من 14 آذار دعما قطبين من 8 آذار"، معتبرا ان "كلام امين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله حول انتصار فريق 8 آذار صحيح"، مشددا على ان "رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ورئيس تيار "المردة" النائب سعد الحريري ارتكبا خطأ بتكريس الرئاسة لـ8 آذار وسيدفع لبنان ثمن انغماسه بالحرب السورية من خلال التفجيرات التي الى كل مكان فيه وعندها علينا ألاّ نلوم إلا انفسنا".

ورأى الجميل ان "رئيس الجمهورية يجمع الداخل ويحميه من الخارج وموقف عون داعم لوجود "حزب الله" في سوريا"، متسائلا "اذا اصبح هذا الموقف الرسمي للدولة اللبنانية وورّط كل لبنان ماذا نقول للبنانيين عندها؟"، ماذا نقول للشارع السنّي والى اي تطرّف نرسله اذا اتى رئيس يتبنى موقف النظام السوري وماذا نفعل باللبنانيين في الخليج؟ وهل يعقل انه في الوقت الذي تسعى فيه ايران للتخلص من العقوبات نأتي نحن بعقوبات اضافية؟"، موضحا انه "اذا اتى رئيس يلتزم الخط السياسي ل8 آذار فهذا امر كارثي الا اذا قرر المرشحان تغيير موقفهما"، متسائلا "لماذا هذا الاستسلام من الحريري وجعجع بعد 10 سنوات من الصمود؟"، مشيرا الى انه "في اجتماع بكركي لم يحصل اتفاق على حصر الترشيح بالاقطاب الاربعة".

ولفت الجميل الى ان "المطلوب رئيس يحيّد لبنان ويكون قويا بقدرته على القول "لا" وتأكيده على لبنان اولا ويحمينا من التكفيريين والنظام، رئيسا يفهم في الاقتصاد ويدرس الملفات ويقدم حلولا للازمات ولديه رؤية لتطوير البلد والنطام السياسي"، معتبرا ان "حزب الله" متمسك بعون ليس لشعبيته وإنّما بسبب الالتزام معه فقط"، داعيا الى "اعطاء فرصة للاتيان بشباب جدد ولوجوه برهنت في البلديات ووزارات استلموها وبالمجتمع المدني انهم تقنيون وليسوا جزءا من محاور وان لديهم لبنان فوق كل اعتبار".

وأكد الجميل ان "البلد الحضاري لا يقوم على سلاحين وقانونين وبإمتلاك فريق قرار السلم والحرب، والدولة الحضارية تقوم بمقومات تطبيق القانون والدستور والحياة الديمقراطية"، مشيرا الى انه "ليس لدينا عقدة ان نكون منفردين في المحطات المهمة"، موضحا ان "التواصل قائم مع كل الفرقاء ولم نتمكن ان نحقق اي تقدم على المستوى السياسي انما قررنا الحفاظ على التواصل"، مضيفا "لم نحصل على اجابات من "المردة" وكانت محاولة اجابة على جزء من الاسئلة وهذا لم يكن كافيا، وعبّرنا لـ"التيار الوطني الحر" عن هواجسنا ولكن ليس هناك النية لاجابتنا"، مشددا على انه "ثمة بنود في ورقة التفاهم بين "القوات" و"الوطني الحر" متناقضة لاسيما ان ربط السيادة بإمكانيات الدولة هو منطق يسير عليه "حزب الله" منذ الاساس".

واضاف الجميل "لم نسمع موقفا من التيار "الوطني الحر" في قضية الوزير السابق ميشال سماحة فيما "القوات اللبنانية" رفعت الصوت وهذه عيّنة عن التناقضات بين الجانبين، لطالما كان همي توحيد الصف وخوفي ان نبني تفاهما لمواجهة مرشح ما ونعطي املا للبنانيين باننا اتفقنا ثم نوقعهم بخيبة اكبر"، داعيا الى "تحصين المصالحة باستراتيجيات واضحة"، مؤكدا ان "لا شيء يمنع اذا كان هناك اختلاف بالاستراتيجية ان نعمل على نقاط مشتركة كمشاركة المسيحيين في الدولة".

وذكر الجميل ان "هناك تشاور دائم منذ 3 سنوات مع "حزب الله" وبحث عن فرصة للتقدم بالملفات السيادية والوطنية وننسق معهم في ملفات عدة كمواجهة الفساد داخل الحكومة"، موضحا "اننا اتفقنا مع الحزب على انه طالما اننا لم نتقدم في الإتفاق على الملفات السياسية فلنبق ِعلى التواصل مرة كل شهر، هناك امور اخرى لها علاقة بالملفات الحكومية ننسّق بها وتقف الامور عند هذا الحد".