أشارت صحيفة "الرياض" إلى ان "الاختراقات العسكرية التي تحصّل عليها الجيش اليمني والمقاومة بالتعاون مع قيادة التحالف، أسفرت عن مكاسب كبيرة تمثلت في تقدم واضح في نهم وأرحب وتضييق الخناق على الانقلابيين الحوثيين وأتباع المخلوع علي عبدالله صالح، وهو أمر يعني عملياً أن القتال أصبح فعلياً في صنعاء، إذ إن هاتين المحافظتين تتبعان العاصمة اليمنية إدارياً. حدث ذلك التقدم النوعي بجهود بُذلت من قبل الشرعية والتحالف، تمثّلت في جهد عسكري وغير عسكري؛ لا شك أنه كان شاقاً، لكنه يبعث بإشارة ورسالة واضحتين على مقدار الثقة التي تحظى بها الشرعية والتحالف؛ ما حفّز بعض القبائل اليمنية المحيطة بصنعاء الوقوف في صف الجيش اليمني في وجه الانقلابيين، ويتبقى بعض القبائل ذات التأثير والثقل السياسي، فجزء كبير من فهم الوضع السياسي في اليمن مرتبط بشكل رئيسي بفهم وتفهّم الوضع الاجتماعي المعقّد هناك.

وذكرت بأن الحل السياسي مازال مطروحاً على الطاولة في حين أن جهود المبعوث الدولي لاتزال تراوح مكانها في ظل تعنّت الحوثيين الذين لم يجدوا حتى الآن حزماً دولياً من أجل تنفيذ القرار (2216) المدرج تحت الفصل السابع وصوّت له مجلس الأمن دون اعتراض سوى من روسيا التي امتنعت عن التصويت، إلا أن بالإمكان ممارسة ضغوط على بعض الدول الإقليمية التي تقف وراء إذكاء الفتنة في اليمن، وأسهمت بشكل مباشر في ما وصلت إليه الأوضاع.