أشار المتحدث باسم مفوضية ​الامم المتحدة​ لشؤون اللاجئين وليام سبيندل إلى "إننا نعلم أن تركيا تعاملت بكرم حيال اللاجئين السوريين ولكن قدرتها على قبولهم محدودة"، موضحاً "إننا لا نعلم عدد اللاجئين الذين سيدخلون تركيا بعد توجه آلاف السوريين الهاربين من الهجمات المتزايدة على محافظة حلب شمالي سوريا"، داعياً المجتمع الدولي إلى "مساعدة تركيا من أجل تقاسم أعباء اللاجئين"، مشيراً إلى "ذلك لا يتم عبر توفير دعم مالي، وقبول عدد من اللاجئين الموجودين في تركيا من قبل الدول الأخرى".

وأشار سبندلر إلى "احتمال تجاوز عدد اللاجئين السوريين في تركيا الثلاثة ملايين لاجئ العام الحالي"، مؤكداً "ضرورة إيصال اللاجئين في تركيا والأردن ولبنان إلى أوروبا بشكل آمن ومنظم وعبر الطرق القانونية".

وشدد على "ضرورة تقبل حقيقة موجة اللجوء الحالية"، مفيداً أن "ما يجب القيام به من ناحيتنا ليس إغلاق الحدود بالأسلاك الشائكة لمنع دخول اللاجئين وإجبارهم على سلك طرق خطرة وإنما التغلب على المشكلة عبر وسائل يمكن ضبطها وإدارتها"، لافتاُ إلى أن "عدد سكان بلدان الاتحاد الأوروبي يبلغ 500 مليون نسمة"، مبيناً أن "توزيع مليون لاجئ بين دول الاتحاد لن يخلق مشكلة".

ويشار أن المؤسسات والمنظمات الإغاثية التركية سارعت إلى تقديم مساعدات مختلفة بما فيها الخيم، للنازحيين السوريين الذين احتشدوا بالقرب من حدود تركيا، هرباً من القصف الروسي وهجمات قوات النظام السوري والميلشيات الإيرانية والموالية لها، في حلب وريفها، حيث تصاعدت موجة النزوح مؤخراً، عقب قطع الطريق الواصل بين مركز حلب وريفها الشمالي.