حصلت "الجمهورية" على أهمّ النقاط التي دار في شأنها التفاوض بين وفدَي حركتي "فتح" برئاسة عزام الأحمد و"حماس" برئاسة موسى مرزوق في الدوحة، حيث توقفت المفاوضات خصوصاً عند تقاسم السيادة الامنية الفلسطينية على معبر رفح الذي يؤمّن لقطاع غزة طريق الإمدادات الأساس اليها من مصر.

واوضحت المصادر أنّ "التفاوض على هذه النقطة شهد تدخلاً قطرياً وتركياً غير مباشر في الأروقة، وذلك لجعل "فتح" تُوافق على وجهة نظر "حماس" في شأنها. وخلص النقاش الى تبنّى وفدي "فتح" و"حماس" صيغة حلّ تقضي بأن يتسلم أمن الرئاسة في السلطة الوطنية الفلسطينية الإشراف على معبر رفح، فيما تتولّى "حماس" لوجستياً تسييرَ الأمور فيه".

واذ شددت المصادر على ان "هذا الحلّ لن يكون نافذاً إلّا بعد موافقة المصريين عليه، ولذلك تمّ الاتفاق أيضاً على أن يوجّه الرئيس محمود عباس رسالة إلى القاهرة خلال الايام المقبلة لإبلاغها مضمون اتفاقه مع "حماس" وحضّها على الموافقة عليه إيذاناً بتدشين مرحلة جديدة من العلاقة بين غزة والقاهرة، تُنهي حالَ القطيعة بين "حماس" في غزة ومصر لمصلحة ترتيب وضع معبر رفح وفق صيغة ثلاثية تضمّ السلطة و"حماس" والقاهرة تشرف على تنظيم عبور الاشخاص والإمدادات عبره في الاتجاهين بين غزة ومصر".