أفادت مصادر صحيفة "الجمهورية" انّ "لبنان على مستوى إنتاج رئيس الجمهورية العتيد، دخلَ مرحلة جديدة نظراً لظهور مناخات عدة مستجدة، أوّلها، انّ حظوظ رئيس تيار "المردة" النائب ​سليمان فرنجية​ كمرشح مبادرة لرئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري نحو "حزب الله" تبددت بكاملها، بفِعل رفض طهران لها، لأنها تعتبرها مناورة سعودية ضدها في لبنان".

واشارت المصادر الى ان "من المناخات المستجدة أيضاً أن انتخابات زحلة البلدية تمّ تعميم تأويل سياسي لها يقول انّ "القوات اللبنانية" والعونيين أرادوها معركة في الظاهر ضد ميريام سكاف ولكنها في الجوهر ضد فرصة فرنجية للوصول الى الرئاسة. فالثنائية "العونية" ـ "القواتية" أرادت في زحلة ان تثبت أنها التمثيل المسيحي الأحادي الجديد، وصار مستحيلاً الإتيان برئيس للجمهورية من خارج إرادتها، كما انّ 14 آذار، بعد رفض "حزب الله" خيار فرنجية، أقفلت ملف موافقتها على الإتيان برئيس للجمهورية من 8 آذار، وعادت الى مربّع الموافقة فقط على رئيس تسوية".

واوضحت انّ "المرحلة المقبلة ستكون بالنسبة الى لبنان "مرحلة التحديات، وأيضاً مرحلة الفرَص المالية والاقتصادية الكبرى"، كونها تتضمن من جهة مشكلة حرب العقوبات المالية غير المسبوقة على حزب الله، ومن جهة ثانية مواجهة لبنان فرصة قدرته على أخذ دور داخل أكبر عملية إعادة إعمار دولية يشهدها العالم منذ ما بعد مشروع مارشال الاوروبي، والمقصود هنا عملية إعادة إعمار سوريا، ومن جهة ثالثة كون لبنان مدعوّاً الى إجراء عملية تأهيل تشريعاته الاقتصادية لكي يصبح اكثر قدرة على استيعاب النازحين السوريين واكثر مواءمة مع تحوّله ساحة اقتصادية ومالية خلفية لعملية إعادة إعمار سوريا".