حثّ النائب السابق ​اميل اميل لحود​ على اجراء استفتاء شعبي يحسم الخلاف بين القوى السياسية حول ​قانون الانتخاب​ الواجب اعتماده في الانتخابات النيابية المقبلة، مشددا على انّه "وفي كل دول العالم المتقدم يتم الاعتماد على استفتاءات مماثلة حين يتعلق الامر بقضايا جوهرية".

واعتبر لحود في حديث لـ"النشرة" أن "من يعارض مخرجا مماثلا انما يؤكد أن الأحجام التي يتمثل بها في المؤسسات كافة ليست أحجاما حقيقية انما وهمية، وأن ما له في السلطة هو أكثر مما يستحق"، منبها من "سعي هؤلاء لتمديد جديد مقنع لولاية المجلس الحالي من خلال اعتماد قانون انتخاب معلّب معروف النتائج بشكل مسبق".

قوانين خنفشارية

وتساءل لحود: "اذا لم نلجأ لارادة الناس في هذه المرحلة بالذات وبالتحديد في ظل الأزمة الكارثية التي تضرب البلاد اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وأمنيا، فمتى نلجأ اليها؟" مشددا على أن "اعادة النظر بالتركيبة الحالية توجب اعتماد الاستفتاء الشعبي". ولفت إلى أنّ "هذا الاستفتاء لن يحصل الا بضغط من الشارع عاجلا أو آجلا".

واستهجن لحود ما أسماها بـ"مشاريع القوانين الخنفشارية والتي لا يعي من يطرحها كيفية تنفيذها، كما لا يفهمها قسم كبير من الفرقاء السياسيين الذين يدعمونها" باشارة الى المشاريع التي تبحث فيها اللجان النيابية حاليا، معتبرا أنّها مجرد "قنابل دخانية تندرج باطار المناورة للعودة مجددا الى ​قانون الستين​".

وانتقد لحود عدم الانصراف الى دراسة مشاريع القوانين قبل سنوات والانصراف الى الموضوع قبل أشهر من موعد الاستحقاق النيابي الذي تم تأجيله مرتين على التوالي، واصفا ذلك بـ"الهرطقة".

الرئاسة مؤجلة

وأعرب لحود عن أسفه لـ"حجم التأثيرات الخارجية التي تطال الملفات الداخلية"، لافتا الى "اننا بتنا مرتبطين بشكل مباشر بالحرب العالمية الدائرة في سوريا". وقال: "طالما لا حسم في الملف السوري، علما أن الحرب شارفت على نهايتها، فلا أرى امكانية لانتاج سلطة سياسية مثالية في لبنان"، مرجحا أن تبقى محاولات لملمة الوضع الداخلي باطار "الترقيع، حتى الوصول الى لحظة دولية معينة فيكون هناك فريق منتصر في المنطقة يستلم زمام الأمور".

ورأى لحود أن الرئاسة في لبنان "مؤجلة" خاصة مع انطلاق الحديث الجدي عن الانتخابات النيابية، مستبعدا تماما أن يكون هناك انتخابات رئاسية قبل تلك النيابية. وقال: "التحالفات الجديدة والتي لمسنا بعض تأثيراتها في الانتخابات البلدية، ستكون حاضرة في الاستحقاق النيابي وستؤدي لخلط الأوراق وبالتالي التأثير الى حد ما في المعادلة من دون أن تُحدث تغييرا كبيرا في الجوهر".