لفت القيم على دير مار مارون عنايا الاب ​لويس مطر​ الى أنه "ومن عيد القديس شربل في تموز 2015 وحتى تموز 2016 تم تدوين 121 أعجوبة شفاء جديدة 14 منها مع غير المعمَّدين، والعدد رهن همّة مار شربل وما يفعله في الدقائق الأخيرة من عجائب".

يشير الأب مطر في حديث صحافي الى أن "4 ملايين ونصف مليون زائر يقصدون القدّيس شربل في عنّايا سنوياً"، لافتا الى أنه "فعلاً عام العجائب والشفاءات الطبّية، فحيث سحَب الأطبّاء أيديَهم واستسلمَ العِلم رغم كلّ ما بلغناه من تطوّر، إستجابَ القدّيس شربل لنداءات المؤمنين".

وعن العجائب روى أن "سيّدة قصدت طبيبها وهي حامل في الشهر الثالث، وتبيّنَ أنّ الجنين تَفتقد قدماه للفخذين، ما يعني أنّه سيولد قزماً، فنصحها الطبيب بالإجهاض"، لافتا الى أنها "أصرّت على الاحتفاظ بجنينها، وقصَدت وهي في الشهر الثامن ضريحَ القدّيس شربل مستجديةً الصحّة له، وفي اليوم التالي قصَدت الطبيب، وأعاد لها الفحص، وتبيّن أنّ الوضعَ على حاله من السوء، ثمّ نزَع الطبيب قفّازاته وتوجّه ليغسلَ يديه"، مشددا على أن "السيّدة أغمضت عينيها وقالت: "يا مار شربل هلّق دورَك"، وشعرَت بأنّ القدّيس مرّ بجانبها فتمتمَت له: "بِشكرك يا مار شربل لاهتمامك بالجنين"، وسرعان ما نادت الطبيبَ قبل أن يكملَ غسلَ يديه، ليُعيدَ لها الفحص، فعاد أدراجَه على مضَض كونه أخذ مقاس الجنين 6 مرّات، فتمنّت منه أن يعيد التصويرَ للمرّة السابعة والأخيرة، وهنا كانت الدهشة أنّ عظام الطفلة أخذت شكلها الطبيعي وامتدت من سنتيمترين إلى 13 سنتيمترا"ً.

وأضاف: "ما حدثَ مع عائلة لبنانية تقطن في رومانيا لا يقلّ غرابةً، إذ إنّ الزوجة لم تَحمل منذ 15 عاماً، رغم المساعي الطبّية الحثيثة، فقصَد زوجُها لبنان وتحديداً ضريح القدّيس شربل، طالباً نعمة الأبوّة، وعاد إلى رومانيا"، لافتا الى أنه "بَعد أسبوع اكتشفَت زوجتُه أنّها حامل، فعمّت الفرحة أرجاءَ المنزل ولكنْ في نهاية الشهر الثالث، حَكمها نزيف، فقرّر الأطبّاء إجهاض الطفلة لخلاص الأمّ، إلّا أنّ العائلة رفضَت الفكرة كلّياً"، مشيرا الى أن "ما زاد الطين بلّة، أنّه وقبل أن تدخل الزوجة شهرَها الرابع، "فقشت ميّة الراس"، فأخرجَ الأطباء الطفلَ الذي لم يتجاوز الـ 175 غراماً، ووضعوه في الـ couveuse وعلى الفور علّقَ والده صوَر القدّيس شربل على كامل السرير، وبدأ يصلّي يومياً مع زوجته أمامه"، مضيفا: "مع الوقت نَما الطفل، وبعدما بلغ الشهر السادس، حَمله والداه إلى لبنان لزيارة القدّيس شربل".

ويتابع: "إنتقلت عائلة لبنانية من سدّ البوشرية لتعيش في هولندا، حيث رزَقهما الله طفلةً تعاني من "فسخ" في جمجمتها وأنفُها مشوّه، ضريرة وصمّاء، ومشلولة، وكأنّ مختلف المشكلات الطبّية اجتمعَت فيها"، مشيرا الى أن "الأطبّاء تمكنوا من لحمِ جمجمتها، أمّا التشوّهات الأخرى فوقفوا عاجزين أمامها"، ومضيفا: "الصيف المنصرم، حَملها والدها في زيارة إلى لبنان، وما إنْ دخلت منزلَ جدّتها المتعبّدة لمار شربل حتى وضعَتها إلى جانبها في السيارة وتوجّهت بها إلى المحبسة، طوال الطريق كانت الجدّة تصلّي وتطلب من القدّيس شربل الشفاء، وما إنْ وصلتا إلى ساحة المحبسة، فتحَت الجدّة باب سيارتها وترجّلت لتساعد حفيدتَها، وإذ بالطفلة تسير من السيارة إلى المحبسة"، مؤكدا أن "الأعجوبة الأولى كانت شفاء الطفلة من الشَللن عندها صلّت الجدّة من قلبها وطلبَت من مار شربل أن يكمل معها أعاجيبَه"، مشيرا الى أنه "وعند الليل ظهر القدّيس شربل على الطفلة، وضَع يدَه على وجهها، لتستيقظ في اليوم التالي بكامل حواسها".