لفت المتحدث الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات السورية ​رياض نعسان آغا​ لصحيفة "الشرق الأوسط" الى إن "المعارضة تنظر إلى اتفاق الممرات الآمنة المزعوم، بين موسكو ودمشق، بأنه ما هو إلا تعزيز للاحتلال الروسي لسوريا، فهذا الحصار الذي تم على حلب هو تعطيل نهائي لأي حل سياسي مقبل، كما أنه بمثابة خروج على كل الاتفاقات وأهمها الاتفاقية الروسية - الأميركية، وهو ليست مجرد مخالفة وإنما نسف بالكامل لكل قرارات الأمم المتحدة".

وأوضح آغا إن "الحديث عن الممرات الإنسانية لا يخرج عن كونه تمهيدا لاجتياح مرعب لحلب، وكل ما نخشاه أن يكرر الروس فيها ما فعلوه في المدينة الشيشانية غروزني عندما جعلوها مدينة ميتة"، مطالبا المجتمع الدولي العمل على ضمان حماية 400 ألف مواطن صاروا تحت الحصار"، مشيرا الى أن "هؤلاء سيتعرضون إلى مجزرة كبرى"، متوقعا أن "يفوق عدد الضحايا في حال اجتياح حلب 100 ألف ضحية".

وأشار الى أن "الهيئة العليا للمفاوضات، لا تعلق آمالا كبيرة، على تصريحات وزيري الخارجية الاميركي جون كيري والدفاع آشتون كارتر"، معتبراً أن "ما حدث كان لا بد أن يتنبه له المجتمع الدولي وألا يسمح به"، لافتاً الى أن "السلطات الروسية تقول إنها تعتزم توفير ممرات آمنة للمدنيين، بمعنى اهربوا وأخرجوا قبل أن الاضطرار الدخول إلى بيوتهم".