ذكرت "الاخبار" انه منذ أسبوعين تقريباً، تمكن الأمن العام من توقيف السوري أحمد فاضل المشهور بـ"أبو الطيب". لم يكن الشاب موقوفاً عادياً، إذ تبين لاحقاً أنّه أحد مفخخي السيارات التي هزّ سائقوها الانتحاريون لبنان أكثر من مرة. كما أنّه أحد الضالعين في تفخيخ السيارات والعبوات الناسفة لمصلحة "​جبهة النصرة​" التي ينتمي إليها. الخيط الذي قاد إلى توقيفه، مرتبط بأحد أقربائه الذي يتولى منصباً قيادياً في "الجبهة"، علماً بأنّ فاضل كان يعمل في إحدى محطات الوقود في قرية القبيات طوال الفترة الماضية من دون أن يجذب الانتباه إليه.

كان أحمد فاضل، قبل أن يُعرف بـ"أبو الطيب"، يتابع تحصيله العلمي في كلية الطب في جامعة البعث، قبل أن يلتحق بـ"كتائب الفاروق" في القصير لقتال القوات السورية بعد اندلاع الأحداث السورية. وأفاد الموقوف بأنّه طيلة فترة انتمائه لـ"جبهة النصرة" عمل مع المدعوين أبو دجانة وأبو عبدالله العراقي في مجال تفخيخ السيارات ليشارك في تفخيخ خمس سيارات، علماً بأنّ هذه المجموعة لم تكن تعمل حصراً لمصلحة "النصرة" فحسب. فقد بيّنت اعترافات فاضل أنّهم فخخوا سيارات لمصلحة تنظيم "داعش" في القلمون أيضاً، بإمرة أبو عبدالله العراقي.

وذكرت انه قبل سقوط مزارع ريما، ذكر الموقوف أنّ بعض العناصر المقاتلة بدأت بسرقة المنازل هناك. فوقع خلاف بينه وبين "أبو دجانة اللبناني" على خلفية رفضه السرقة، كاشفاً أنّ محتويات المنازل التي تُسرق كانت تُباع في عرسال. وبنتيجة الخلاف، ترك المزارع لينتقل إلى عرسال عبر فليطا. وأقام لدى شقيقته لفترة وجيزة في عرسال (تبينّ أنّها متزوجة قيادياً أمنياً في جبهة النصرة)، ثم انتقل إلى القبيات حيث عمل في محطة محروقات حتى توقيفه.