استنكر نقيب المحامين في طرابلس ​فهد مقدم​ "ما تتعرض له الإنسانية من مآس بربرية على مساحة سوريا، وخاصة ما أصاب مؤخرا مدينة إدلب السورية بعد تعرضها لقصف من الأسلحة المحرمة دوليا بعد رميها بصواريخ تحمل الفوسفور الحارق وهي مادة مبيدة للبشر مما يشكل سابقة متمادية في الحرب الدائرة على الشعب السوري، وبعد ما عاناه من تشريد وتدمير وتهجير قسري في شتى أنحاء العالم في الوقت الذي يقف فيه العالم الحر متفرجا على الواقع المر بدون أي اعتراض أو إجراء تحقيق أممي لناحية استعمال الأسلحة المحرمة دوليا".

وناشد المقدم في بيان "الضمير والرأي العام العالمي المسارعة في تعيين لجنة تحقيق دولية تعنى بتوثيق هذه الإعتداءات البربرية تمهيدا لإحالة مرتكبي هذه الجرائم إلى محكمة العدل الدولية"، داعيا "جامعة الدول العربية الى الانعقاد فورا واتخاذ القرارات المناسبة لوقف هذه الجرائم والاعتداءات الآثمة بحق الشعب السوري، واتحاد المحامين العرب الى إجراء التحرك القانوني اللازم لملاحقة مجرمي الحرب ومستخدمي الأسلحة المحرمة دوليا على الأرض السورية لدى المحاكم المختصة دوليا".

ولفت الى أن "سوريا تتعرض لهجمة مبرمجة ومنسقة ويترك أهلها لمصيرهم الغامض"، متسائلا: "هل من مغيث أو نصير، فإذا كانت الحروب الأممية التي تصب جام غضبها على سوريا لها جوانب سياسية واقتصادية، فهل من الجائز أن يبقى الشعب أسير الدمار والإشتعال بحريق المدافع والنيران المحرمة دوليا؟".