اكتشف علماء آثار في منطقة الجليل في إسرائيل بقايا كنيس يهودي يعود الى القرن الأول ميلادي، والذي نجا من تدمير الرومان للمنطقة بعد ثورة اليهود في العام 77 ميلادية، وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية ان أهمية الإكتشاف لا يكمن فقط في تزامنه مع ذكرى تدمير الهيكل الثاني بل أيضا لما يشكله من أهمية للمسيحية التي ستستفيد من الاكتشافات داخل الكنيس، وتلقي الضوء على العادات والطقوس المتبعة في ذلك الوقت والتي كانت متشابهة مع الطقوس المسيحية في بداياتها.

ويكشف عالم الآثار والباحث في معهد الجليل للآثار، والمختىص بالاثار الرومانية للصحيفة الاسرائيلية، الدكتور موتي أفيام، ان الاكتشاف تم في ملكية كبيرة تبلغ مساحتها 4 دونومات، كانت تعود الى شخص ثري في الحقبة التي سيطر فيها الرومان على المنطقة، وتمتاز الأبنية المكتشفة بالفخامة ومن ضمنها الكنيس المزين بحجارته الجميلة المائلة الى اللون الأبيض وبهندسته الضخمة والتي تشير إليها العواميد التي كان يقوم عليها سقف الكنيس، ويثبت الإكتشاف انها لرجل ثري ولمجتمع يهودي نظرا لتميز هندسة المباني عن منازل غير اليهود من سكان المنطقة، وقد بنى المالك هذا الكنيس له ولعائلته وللعمال الذين عملوا في الملكية، وهو الكنيس الوحيد المتواجد في منطقة الجليل نظرا لبعدها عن أماكن التجمعات التي كان يعيش فيها اليهود في تلك الحقبة، وأقرب كنيس مكتشف في المنطقة يبعد 4 كيلومترات عن الاكتشاف الجديد."ترجمة النشرة"