إعتبر وزير الخارجية ​جبران باسيل​ أن "اللبنانيين يستطيعون تخطي أزمة ​الفراغ الرئاسي​ بوجود حل دائم وليس حلا سبق أن اعتمده لبنان وأدى إلى حصول نزوح وإرهاب. لذلك يجب ملء الفراغ كما يجب، وليس إلى ملء الثقوب التى تؤدي إلى فراغ مبعثر"، مشددا على إن "الفراغ الرئاسي لا يمكن ملؤه إلا بمشاركة لبنانية حقيقية فيه واستعادة اللبنانيين الكلمة لهم باختيار رئيسهم وممثليهم، حتى تكون صناعتهم وطنية لكل مؤسساتهم الدستورية".

وأكد باسيل في حديث الى صحيفة "الأهرام" المصرية، أن "لبنان يواجه الإرهاب باللحم الحي بجيشه، وشعبه وعلى أرضه ويمنع الإرهابيين من احتلال المزيد من الأراضي ومن التوغل إلى الداخل اللبناني والغرب ليس بمنأى عن تمدد الإرهاب، مشدداُ على أنه لايمكن هزيمة تنظيم داعش إلا بالتخلص من أفكاره.

وعن العلاقات المصرية اللبنانية، أكد باسيل أنها مميزة، آملاً من مصر أن تساعد فى رأب الصدع بين لبنان ودول مجلس التعاون الخليجي، مشيراً إلى أن "الصراع القائم بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران ينعكس للأسف توتراً في لبنان حيث يحاول كل طرف شدّ لبنان إلى محوره".

ولفت باسيل إلى أننا "غير راضين عن دعم المجتمع الدولي في أزمة اللاجئين فمن الناحية المبدئية فإن التوجه الدولي يشجع على إبقاء السوريين فى البلدان التي يتواجدون فيها، حيث تُعتبر إعادتهم إلى سوريا مسألة صعبة، كما أن إرسالهم إلى دول أخرى فى الغرب مسألة صعبة ومكلفة أيضاً، لذلك يعمل المجتمع الدولي على إبقائهم حيث هم. فما يسري على الأردن كونه بلد نزوح وما يسري على تركيا كونه بلدا ذا مساحة كبيرة وموارد لا يمكن أن ينطبق على لبنان"، معتبراً أن "المساعدات الدولية التي يحصل عليها النازحون تتم بشكل مباشر وتحصل عليها المؤسسات الدولية حيث تكون نتيجتها تشجيع السوريين على المجيء إلى لبنان وعلى البقاء فيه لأنه ليس هناك أي سياسة تدفع بهم للعودة إلى سوريا".