اشار بطريرك انطاكية وسائر المشرق يوحنا العاشر، الى ان "سوريا الجريحة ورغم كل محنها، تفوح محبة للبنان والأردن وفلسطين الغالية والعراق ومصر وكل بلد وبقعة في الشرق الأوسط وفي هذا العالم".

وفي كلمة له في الجمعية العمومية لمجلس كنائس الشرق الأوسط في عمان، رأى يوحنا العاشر ان "إنساننا المشرقي، الآتي من كل الأعراق والأديان، يعاني تحت سندان الضيق والشدة والتهجير والقتل والإرهاب"، لافتا الى ان "كثر ومنهم المسيحيون المشرقيون تحديدا يدفعون ضريبة الدمار وسوء استخدام الدين وزيف امتطاء حقوق الإنسان للفتك بالإنسانية"، مضيفا "إن مسيحيي الشرق قطعة من قلب الشرق وهويته وهو أيضا قطعة من كبدهم، نقول هذا وندمغه بختم انفتاحنا وطيب علاقتنا وإخوتنا المسلمين، الذين نتشاطر وإياهم عيشا واحدا وأخوة حقَّ رغم كل نوازل وصواعد التاريخ".

واشار يوحنا العاشر الى ان "شعبنا يهجر تحت وطأة إرهاب لم يوفر لا مسجدا ولا كنيسة ولا إماما ولا كاهنا"، موضحا "اننا هنا لنرفع الصوت ضد ما يجري من استهداف للمسيحيين ولغيرهم في أكثر من بقعة في هذا الشرق"، داعيا الى "إنهاء المأساة الدائرة في سوريا وإيجاد حل سلمي، وانتخاب رئيس للبنان، يضمن سير عمل المؤسسات الدستورية"، مناشدا الجميع "بذل الجهود لتدعيم سلام العراق وسائر بلدان الشرق الأوسط".