أكد مطران الكنيسة الملكية الكاثوليكية الأول في مونتريال- كندا ابراهيم ايراهيم خلال اختتام اعمال مؤتمر شبيبة الكنيسة الذي انعقد على مدار أربعة أيام، "ضرورة عدم السماح بأن نصاب بما يسمى "تعب التعاطف" وعلى أهمية التمسك بالأعمال الخيرة والنيرة والابتعاد عن كل شر"، داعيا الشباب الى "الاستمرار في نهج العطاء والتفاني عملا بمبادىء الكنيسة السمحة".

ودعا ابراهيم الشباب الى "مساعدة المهاجرين واللاجئين الى كندا لكي يستطيعوا التأقلم معهم على مختلف الأصعدة من جهة ومواجهة الظروف القاسية لا سيما خطر التلوث الذي قد يوازي الحروب اليوم وما يمكن ان ينبثق عنه من "هجرة تلوثية" من جهة ثانية"، مؤكدا "ان العالم في المستقبل القريب هو على موعد مع ازمات وخطر التلوث الذي من الممكن ان يهدد الانسان في حياته ومجتمعه".

وناشد الشباب ب"العمل على عدم السماح لاي شخص ان لا يتمسكوا بالنظرة الدونية والدينونة لذاتهم والاستهانة بأنفسهم انما يجب يستهين بهم وأن عليهم ان يتحلوا بالوعي والادراك وتقدير الذات ثابتين في القيم والمبادىء الخلقية"، داعياً أن "لا تكون لديهم شخصية روحية ودينية انفصامية انما ان تكون لديهم شخصية متجانسة ومتكاملة متحدة في الحق والخير أينما وجدوا وفي أي مكان كانوا"، مؤكدا ان "الجميع يعمل تحت كنف الكنيسة وسقفها الروحي دون ما قد تولده الولاءات الطائفية والوطنية والحزبية من صراعات وانقسامات لا يجوز أن تتسرب إلى داخل الكنيسة".

واستذكر سيرة حياة القديسة الأم تريزا دي كالكوتا التي "هزت العالم بقولها للشباب:"الحب يعني ان تعطي الى ان يوجع العطاء".

وشدد على "ضرورة التمسك بأعمال الرحمة وفتح الأبواب المغلقة من خلال تفعيل عمل الخير تجاه الآخرين لا سيما المحتاجين والفقراء والمعوزين".