استغرب وزير الداخلية والبلديات ​نهاد المشنوق​ "مشهدية التضامن مع سفير جهة متهمة بارتكاب احد أكبر التفجيرات منذ الحرب الاهلية اللبنانية"، في تعليق على زيارة بعض الشخصيات والهيئات السفير السوري في بيروت ​علي عبد الكريم علي​ بعد صدور القرار الاتهامي في مسجدي التقوى والسلام في طرابلس. وسأل: "اليس التضامن مع الجهة المتهمة بتفجيرات طرابلس كالتضامن مع جبهة النصرة بعد تفجيرات الضاحية؟"، مؤكدا ان "المحاكم وحدها اي الدولة والقانون والمؤسسات بوسعها ان تعدل في القرار الاتهامي فاما تثبته وتجعله ادانة واما تثبت بعضه، واما تبرأ المتهمين وهذا طمع ابليس بالجنة، وفق ما نعرف من وقائع ثابتة دائمة ومتصلة. حاولوا معنا في قضية الوزير السابق ميشال سماحة وفشلوا ويحاولون اليوم في قضية المسجدين، لكنهم سيفشلون ولن يحصدوا الا الخيبة والعار ولن تستطيع عراضات ايتام النظام الوصاية السورية في لبنان ان تعيدنا الى الوراء. ليطمئن القلق وليسمع المتكبر لسنا خائفين على مسار العدالة ولسنا ضعفاء الايمان بالدولة وقدرتها حين تتوفرالنزاهة العدلية والشجاعة الوطنية وهي متوفرة دائما مهما شاهدنا من شواذات ومهما شاهدنا من تجاوزات".

وأضاف " ما يقلقني هي الرسالة الموجعة التي يبعثها مواطنون لبنانيون لمواطنين لبنانيين آخرين. اليست من سخريات القدر ان من تضامنوا ويتضامنون مع قتلة هم اعلى الاصوات في البلد التي تحاضر في الحوار والتسوية وتدوير الزوايا. أي تسوية ستنتج مع جهات اصرت وتصر عند كل جريمة موصوفة وموقعة ان تعلن تضامنها مع القاتل ضد القتيل. لنقل الامور بصراحة، ماذا سيشعر اهلنا واخواننا في بيئة حزب الله لو ان شخصيات من تيار المستقبل او 14 اذار قررت زيارة ابو مالك التلي بعد توجيه القضاء اللبناني الاتهام لجبهة النصرة بالمسؤولية عن تفجيرات الضاحية المؤلمة لنا جميعا؟".

وخلال الاحتفال التكريمي الذي اقامه بشار صلاح الدين شبارو على شرفه في دارته في ضهور العبادية، أعلن المشنوق انه "وقعت اليوم طلبا الى مجلس الوزراء بحل "​الحزب العربي الديمقراطي​" و"​حركة التوحيد​ - فرع هاشم منقارة" وسنتابع هذه القضية في السياسة والقانون حتى خواتيمها للاقتصاص من كل القتلة حماية لبقية الدماء من كل اللبنانيين واحقاقا لحق من اهدرت ارواحهم واثخنت جراحهم. وسنتقدم بطلب حل اي حزب او جمعية لبنانية وملاحقة اي فرد ممن يثبت تورطه او اشتراكه او تحريضه على هدر دم اهلنا في طرابلس. ومن يظن ان عاصمة لبنان الثانية لقمة سائغة لا ننصحه بتجريبنا".

وشدد على اننا "كنا ولا زلنا طلاب تسوية لكننا نرفض ان تكون التسوية اسما حركيا لامرين هما الاستسلام او الانتظار، نحن لسنا تيارا مستسلما ولا تيار انتظار سياسي نحن تيار قرار بتمثيلكم، بمحبتكم وبقدرتكم وبقوتكم وبالتأكيد لن نقبل لحظة ان نكون تيار استسلام سياسي ولا تيار انتظار، وغداً ستظهر الايام اننا اصحاب قرار، صحيح ان خياراتنا محدودة، لكن خياراتنا بيدنا ولا يقرر عنا احد وعندما نمسكها بيدنا نستطيع التحكم بها على الرغم من كل ما تسمعونه من مشاكل وعلى الرغم من كل ما تشاهدونه من استعراضات".

وأعلن عن خطة سيصار الى تنفيذها خلال ولاية المجلس البلدي الحالي لمدينة بيروت وتقضي "باعلان جمهورية بيروت الخدماتية المستقلة"، مؤكدا انه "من حق بيروت ان تستقل في خدماتها، لانها نصف لبنان، ومن يريد الانضمام الى الخطة فأهلا وسهلا لا مانع لدينا في بيروت الكبرى، لكن لن نكرر التجربة التي مررنا بها، واننا لن ننسى ان خدمات بيروت ونفاياتها رفضت من كل اللبنانيين من دون استثناء على المستويين الطائفي والمناطقي".