أكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أننا "مع ​فلسطين​، مع المقاومة الشريفة، مع الشعوب المستضعفة، والأمم المقهورة، ضد الصهينة والتكفير والفتاوى المجنونة، التي تجيّر السياسة في الدفاع عن المجموعات التكفيرية بمسمّيات الاعتدال، نحن مع الوحدة وعصمة الامم، مع الامة الواحدة والدين الواحد، والمشروع الواحد، ضد سياسات الدمار والنار والخراب والأموال الخبيثة، نحن مع الله والانسان، ضد الطموحات الامبراطورية، والنَزَعات الفرعونية، وسياسات الحرب التي تريد للعرب الفناء والإبادة، مع حقوق الشعوب المظلومة والفئات المُعذّبة المقهورة، مع وقف فتنة الدم في سوريا والعراق واليمن وليبيا وسيناء والبحرين، ضد كل سلطة ما زالت تصرّ على قتل ناسها ومواطنيها، بسياسات الجوع والوجع والإهمال والتمييز، رغم الموت المرير الذي يصيب الانسان"، مطالبا بـ"مصالحات إسلامية إسلامية، مصالحات فكرية ومعرفيّة وسياسية واجرائية، تمنع فتنة الدم والاصوات المتعطّشة للقتل، والسياسات المجنونة من تخريب واقع الامة المأزوم، فاتقوا الله بهذه الامة، ولا تلبسوها قميص الدم، لأن مزيداً من الدم الحرام، والفتنة الحرام، والعداء المحرّم، يعني أُمة ممزّقة وسياسات متناحرة".

وثمن في خطبة ​عيد الأضحى​ التي ألقاها في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة "الدم الذي بُذل وما زال في سبيل تحرير هذا البلد والدفاع عنه"، مؤكدا ان "المخاطر والمحارق الإقليمية، تحتاج الى وحدة وطنية ضامنة، وقانون انتخابي يعتمد النسبية لأنه يحمي هذه الوحدة ويشكّل أكبر ضمانات منع الطائفية والمناطقية، ونصرّ على إجراء الانتخابات النيابية بموعدها الدستوري، لأن البلد لم يعد يحتمل الشلل والفراغ". وأضاف "كما نطالب بتسوية وطنية لانتخاب رئيس جمهورية، يجمع ولا يفرّق، وعلى قاعدة رئيس الجميع لوطن الجميع، وندينُ الإهمال والاحتكار والسياسة الاجتماعية الفاشلة، وظاهرة الهدر والفلتان، والفساد، والنهب المتفشّي، نحن مع الوطن الكريم، والضمانات الشاملة، مع المواطن المضمون ضد الجوع والفقر والحرمان، مع الانفاق على الانسان وليس على مزارع السلطة، إننا مع القانون وسيادة الدولة، وقمع الجريمة، لكن لنا على الدولة أن تطبّق قانون الظروف العادلة والأوضاع الاستثنائية، ونطالبها بضرورة اعتماد قانون عفو مدروس، يلحظ عدالة القانون بشعب الدولة، الذي مر بأسوأ الظروف حتى تبقى الدولة ويبقى الشعب".

وجدّد تمسّكه "بلبنان الشراكة، لبنان المقاومة، بالوحدة الإسلامية واللحمة الشيعية السنية وحرمة الدم وعصمة النفس، وإدانة الفرقة والنزاع وأصوات التضليل"، مشددا على " الوحدة الوطنية والشراكة الإسلامية المسيحية، واستقرار البلد وحفظ أمنه، واليقظة الشاملة". وقال: "نعلن تمسّكنا بالعيش المشترك كصيغة وجود وحكم وإدارة أهداف، ونصرّ على إيلاء المواطن حقّه الوطني، لأن السلطة سلطة شعب وليس سلطة اقطاع ومزرعة نفوذ"، مطالبا القوى السياسة بـ"ضرورة تحمّل المسؤولية والخروج بحلّ سريع وضامن عبر ​طاولة الحوار​ الوطني، فلا شيء أخطر على البلاد الصغيرة من بعض تجّارها، وهذا يفترض بلبنان أن يخرج من محنة التعطيل والشلل والهروب، لأن المنطقة تُرسم بالفوضى والحروب ودماء الشعوب، ومن يطمر رأسه بالرمال أكلته الذئاب."